كشف الحقيقة
في أيلول 2, 2022
9 المشاهدات
لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم ..
بقلم أياد السماوي
أكثر من ساعة ممسك بالقلم لأكتب عنوانا لمقالي لهذا اليوم فلم أجد أبلغ من هذا العنوان , نعم أيّها الأحبّة حين يحلّ البلاء ونصبح جميعا في موضع الابتلاء , فلا حول لنا ولا قوّة إلا بالله سبحانه , وها أنا أقولها لكم أيّها الأحبّة أنّي حزين ومهموم ومكتئب ومغتّم ومضطرب , لما قرأته أمس في بيان وزير القائد وثقته ( صالح محمد العراقي ) , وقد يقول قائل وما الجديد أيّها السماوي فيما كتبه هذا الدّعي اللا صالح واللا عراقي ؟ فهل كان يوما مع الحشد وانقلب اليوم ضدّه واصطّف مع أعداءه وطالب بما تريده أمريكا وإسرائيل ؟ وأنت أيّها السماوي تعلم علم اليقين أنّ هذا اللا صالح في القول والفعل يكره ويمقت الحشد وقادته الأحياء منهم والأموات وعلى رأسهم شهيد الوطن والدين والمذهب أبو مهدي المهندس رضوان الله تعالى عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا , وتعلم أيضا أنّ أنصار هذا اللا صالح يمقتون الحشد وشهيده المهندس ويكرهونه كرها لا أحد يمكن أن يتصوّره , فما الجديد في الموقف لتحزن كلّ هذا الحزن ؟ وأنا أقول والله وبالله أعرف كلّ هذا , لكن أن يصل الحقد على الحشد لهذا المستوى الذي أصبح فيه هذا اللا صالح واللا عراقي يطالب علنا ما تطالب به أمريكا وإسرائيل بدون خجل وحياء من الله والشعب وما استشهد من أجله الشهيدين الخالدين محمد باقر الصدر و محمد صادق الصدر رضوان الله تعالى عليهم وعلى أرواحهم الطاهرة ؟ فهنا الطامة الكبرى وهنا البلاء العظيم الذي حلّ بنا ....
ليس من الصدفة قط أن يطالب ( صالح محمد العراقي ) وبعد يوم واحد فقط ما طالب به الكاتب اليهودي ( مايكل نايتس ) في 31 / 08 / 2022 في مقاله ( إخراج المليشيات من المنطقة الدولية في بغداد ) المنشور في موقع ( معهد واشنطن لسياسيات الشرق الأدنى ) , ومن يعتقد أنّ الأمر ليس سوى صدفة تطابقت بها وجهات النظر , فاقول له ( بدّل عقلك حبيبي ) , وعلى افتراض أنّها صدفة , فهنا الطامة الكبرى , فحين تتطابق المطالب المتعلّقة بالحشد الشعبي المقدّس مع ما تريده وتطالب به أمريكا وإسرائيل , فعلى صاحب المطالب أن يراجع نفسه وموقفه مع الله والدين والأمّة .. أمّا أنت يا مقتدى الصدر إذا كنت حقّا لست ( صالح محمد العراقي ) , فما عليك إلا إعلان براءتك منه علنا وأمام الله والشعب العراقي , وتوقف ما يصدره هذا اللا صالح من بيانات لا تخدم سوى أمريكا وإسرائيل , فأين أنت يا مقتدى الصدر من الشعار المدّوي (كلا كلا أمريكا .. كلا كلا إسرائيل) الذي استشهد من أجله شهيد الشعب والدين والأمّة محمد محمد صادق الصدر رضوان الله تعالى عليه يوم ولد ويوم استشهد مع ولديه الشهيدين ويوم يبعث حيّا ؟ فهل من المعقول أن يكون وريث الشهيد محمد الصدر متناغما مع الأمريكان والصهاينة في عدائه للحشد الشعبي ويردّد ويطالب بما يطالب به أعداء العراق والإسلام والتشيّع ؟ ثم ألم تعلن يا مقتدى الصدر أمام العالم بأسره أنّك قد اعتزلت السياسية بشكل نهائي لا رجعة فيه ؟ فلماذا لم يعتزل وزيرك وثقتك والذي كان ينطق بأسمك ؟ وما هو عنوان هذه البيانات اليومية التي يصدرها هذا اللا صالح والتي ستشعل نار الفتنة من جديد ؟ فهل لا زالت صفة وزير القائد وثقته قائمة حتى بعد اعتزالك العمل السياسي ؟ فإذا كان الجواب كلا وإنّك قد اعتزلت السياسة قولا وفعلا فلماذا لا تمنعه من إصدار البيانات تحت هذا العنوان والمسمّى الذي التصق بك ؟ أم أنّك يا مقتدى قد تراجعت عن قرار اعتزالك الذي لم يستمر حتى لبضعة دقائق وكما في المرّات السابقة التي اعتزلت بها السياسة وتراجعت بعد ذلك عن قرارك ؟؟؟ ختاما أقول كما بدأت .. لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم ..  
أياد السماوي
في 02 / 09 / 2022  !!!!
القياس: 500 x 500
حجم الملف: 93.74 Kb
أعجبني (1)
جارٍ التحميل...
1