Defaf El Rafdin
في تشرين أول 13, 2022
12 المشاهدات
★·.·´¯`·.·★اكتفيت بحلم من فحول الشعر
أبوعلي الصُّبَيْح فلسطين منبر الأحرار★·.·´¯`·.·★
اَلشَّمْسُ اُلْأُولَى تلْتَقِطُ اُلْأَسْمَاءَ
لِتُشْرِقَ ثَانِيَةً في اُلْكَوْنِ
تُغَسِّلُ لَيْلَ رَمَادٍ
تَمْنَحُ بَعْضَكَ فِي اُلْكَلِمَاتِ ،
تَصِيرُ الدِّفْءَ
إذا زَمَنُ الصَّرِّ اُسْوَدّْ .
هَا تلكَ الشَّمْسُ لِكلِّ النَّاسِ ،
وأنتَ عَلَى رِيحِ الكَلِمَاتِ تبُوحُ ،
وتَسْألُ كَيفَ قَمِيصُكَ قُدّْ ،
فامْنَحْنِي شَمْسَكَ
كيْ أُسْمِي الأشياءَ بضَوْءْ ،
قدْ طَالَ بِدَرْبِيِ
أن أتعمَّدَ فِي اُلْعَتَمَاتِ خُطىً ،
والشَّمْسُ لِشَمْسِكَ مَغْلُولٌ يَدُهَا ،
بِالاِسْمِ تُسَمِّي اُلأَشْيَاءَ
فَرَحاً تَسْتَقْبِلُنِي قَوْساً
قُزَحاً تَغْتَالُ اُلْغَيْمَةَ فِي اُلْعَيْنِ
هَلْ كُنَّا نَعْرِفُ أيْنَ يَصِيرُ المدّْ ؟
ذَاكَ الشُّعُّ المُتَثَاقِلُ
أَصْفَرُ يَحْمِلُنَا بِجَنَاحِ الودّْ ،
فَنَسِيرُ إلى حيثُ اللهُ
يَسْقِي جَسَداً لوَلِيمَةِ شَمْسْ
هل نَسْرِقُ مِنْ قَبَسِ النور الوردْ ؟
على الجسر المعلق
حملت معي الفرات
وتركت نصفَ دمي في الرفات.
فيا دجلة خبرني
أين يمضي الغمام ،
وأين يصير المطر ؟
ها قد وأدت نصفي في برج بابل
وعند مصب عينيّ
تربعت فوق يميني
رسمت وجهي على الماء
واحتواني الغور
فلا أراني
هل في الماء بقية من رؤايَ ،
وهل في الناي حنين لمنفايَ ،
أو بسمة ٌ لأوجاع السفرْ .
فيا بابل خذ عهدك وانصرفْ
كم وشوش في أذني أنينُك
فبين الناقوس والصومعة حكايتي
وبين التمر والتمر تاريخ مرّ،
أتيمّمُ عشقهُ في الخيمة والقبيلة ،
ثم أنامُ على مقدمة ابن خلدون
غريبا ، أبحثُ عَنْ معنى العِبر ...
فيا أيتها الرصاصة البلهاء
دعيني الليلة أبحث عن صحوي
قد سكرت على كراسةٍ
حمَلَتْ سرَّ الطفولة في الحلم
وخبأتْ دنَّ نخلتي في النهر
كلحن دمي الذي تبتل بالغدر
فصرتُ بين قوس الظلمة والجمر
أخاصمني في النظرْ .
أيا عراق
كم يتعبني ،
أن أقدم الشكرَ لي
وأنا بين حروف النخاسة
أقرأ كفّ الحجّاج ،
فما تمطى في الحرفِ ،
كان وجه عرافتي
ولأني عربي في الصلاة
صليت لموتي ،
ولأني لا أحسن الدعاء
ركبتُ مجازةً لا تحملني
أبحث عني فوق الجسر
أبحث عن قانون يوثق أحزان السقوط ،
فسجلتُ نفسي في قائمة الموتى
أغتال الطريق إلى الله والقصيدة
أجمعُ الحُبَّ في شفة القمر .
ولما وصلتُ مراتب العاصي،
يَتُهَا الشَّمْسُ انْتَجِعِي ،
إنِّي لا أمْلِكُ غَيْرَ نَشِيدٍ ،
أنْسُجُهُ وطَناً للأَحْزَانِ
زَمَناً في أَسْفَارِ اُلصَّلَوَاتِ إلَيْك .
هَلْ نُورُك يَحْمِلُنِي
أَنْ أَفْرَحَ ...
أعشقَ نَافِذَةَ اُلْفَجْرِ...
أم يُمْهِلُنَا اُلْمِعْرَاجُ تَفَاصِيلَ العَودْ ؟
اكتفيت بحلم تبقى من فحول الشعر ،
سألت امرأ القيس
كيف يعود الموتى بدون ذكرى
ولم يجبْ
ثم بكى خمرَه
حين لم يجد أمرَه
واستمر ينشد سكرَه
على فرس يجاهد السقوط
وفي القصيد انتشى وتعثر كجلمود الصخر ،
ثم صاح من أعلى الجسر
يطل على المدى والنخِيل ،
"قِفَا نَــبْكِ ..."
فما بَكَيْنَا
وبَكَـــانَا الْحَجَرْ .
القياس: 1080 x 726
حجم الملف: 93.32 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.