Defaf El Rafdin
في تشرين أول 14, 2022
7 المشاهدات
حمادي العرابي
سافر شذاها وشرّدني !
هبّت روائح الياسمين،
لا لون ولا شكل لهذا الشذا،
شذا يحسن العزف،
يلثم روحا جفّ منها الثرى،
شذا تنقّطه السماء كالنّدى،
يتَبَذّرُ في الجسد،
يُحْي براعم الزمان...
شذاها يركض في أعقابي وينادي،
تتمدّد أنفاسي في المدى،
وأنا المفتون بها،
كيف أمسك بكذا شذا ؟
وقد رمى معاطفه وخبّأني،
...سافر وشرّدني !.
وجدت نفسي قرب نفسي،
فتحت جناحيّ للمدى،
تقَمَصَتْنِي رياحها...
شذاها سقى الروح
كما يُسْقى الزهر بالندى،
هبّ وقد مدّ شظايا لظى،
شارعات الجناح في ثَبَجِ الصدر،
أعاد لي الزمن الجميل،
بتُّ محاصرا بهواها...
أراك كُسِيت بنور القمر،
وهجت في القلب لظى يستعر،
تشظى القلب وهو بالشوق يشتعل،
إلم نَتِيهُ في جزر الهوى،
ونظل نردّد أبيات شعر البكاء؟!
تعالي بقربي،
معا نَصْنَعُ طَعْم المساء،
شديني بظفائر شعرك لهذا الجسد،
تشَهَيْت فيك وَجَع الصَّفَد !..
الآن... الآن،
أُُكْمِل فيك أُغْنيتي،
قبل أن يَمْتصَّني شذاك،
وأترك قلبي للصدى،
ويركلنا الزمن إلى هاويه...
حمادي العرابي// سوسة/ تونس.
القياس: 450 x 600
حجم الملف: 14 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.