Defaf El Rafdin
في تشرين أول 14, 2022
16 المشاهدات
د. عبدالله دناور
تبّا..تبّا
__________________
تبا لنافذة هذا البيت العالية
لا تسمح لي برؤية
وجه القمر الذي
أدمنت مروره منذ ليل
تبا لمولّدة جارنا الكهربائية
الدائرة منذ الصّباح
لا تدعني أسمع تغرديك
منسجما وزقزقة العصافير
خصوصا ذلك الضيف الجديد
الذي تعوّدت أن يوقظني في الفجر
يغرّد بأعلى صوته
كأنّه يريد أن يعلمني
بأنّه سيهاجر إلى حيث الدفء
تبا لهذه البيوت المتشابهة
في شكلها وشبابيكها
لم تمكنّي من معرفة
أيّة نافذة أطلّ منها
وجهك كياسمينة
مدّت رأسها نحو الطّريق
وراحت تسقط نجومها
البيضاء في الرّوح
تبا لذلك المنعطف
الذي ابتلعك آخر الشارع
فأنا أوّل مرّة
أرى نجمة
تزور الأرض
أسمع دبيب خطوها
في القلب
______________________
د.عبدالله دناور ١٣/١٠/٢٠٢٢
القياس: 607 x 582
حجم الملف: 16.55 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.