برقيات عاجلة إلى بلاد الناريا أيها الذي يعلم ... أعلم !!أن روحي إذا رحلت لربها فإنما ترتقي فداء لبلادي ولشعبيوليكن جسدي كالسماد للزرع يختلط بالماء والتراب فيتحلل فتتغذى منه أشجار بلاديفأنا ثائر أعشق الاصطدام كالأسماك التي تعشق المياهأطير بشوق لأصطاد غاصب بلادي في وكره و..؟؟أغتسلُ وأتبللُ لأرطب جسدي لينساب هناك إلى داخلهموأجعل رصاص بندقيتي يزغرد فيفجر دماغ وقلوب العدى لتصبح بعدها حرا أيا وطنيأتسلل واعبر من خلف الجدران والحدود وأفك الأغلال عن كل شبر من أرضي التي اغتصبتولتعلم الدنيا ان فلسطين بلادي بلاد الأحرار منذ الأزلسأرفع الراية عالية وأنشد الأناشيد التي تمجد الأرض والشهداء ويعود الأسرى أحراراأيها الساجدون للأعداء انتم علتي ودائيأما ابن بلادي فهو كالفولاذ يصعب علىالعادي أن يصهره ...يا هؤلاء .... لن تصبح بلادي كالسكر يطهى على النار ؟؟؟!!!2أما أنت أيها الرجل السياسي يا من ترجفويتصبب جبينك بالعرقِِ جزعاً وفزعاً من تلك العيون التي تقدح بالشررأصبحت كقطعة القطن المبللة بالماءيا من تحلل من كل شرف أنت ككرة الثلج تذوبمن نسمة هواء أو قطرة ماء أو من أشعة الشمسالتي تطرحك أرضاًيا من زحفت كالسلحفاء لتغتصب القضيةتسللت بعد أن كانت البلاد بلاديفأصبحت كلها في فم الذئبأنت ايها المريض بالأنايا من تحب الحياة أي حياةطوعاً ضربت طوقاً وحاصرت مع الغاصبينأصبحت في ايديهم كما المريض بينأيدي الجراحين في غرفة العملياتفعلت ذلك حتى لا يسجل اسمك ..؟؟ فتدخل قفصالعصافير وترى السجان وتسمع أصواتفتح الأغلال وطرق أبواب الزنازين عند اليهود الغاصبينأوتصبح كما السائحين في منتجعاتغوانتاناموا أو تدمر والمزة وأبو زعبلوالجويدة والقبة ؟؟؟!!!حملت البلاد كقطعة المجوهرات وبيدك الآثمة قدمتها هبة حتى تسترضي الخواجات ؟؟!!.........3أما أنا فإني أبحث عن السيد عميد الجامعةفهو ركن من أركان جسديكالنخاع الشوكي بداخل العمود الفقريليقف شامخاً سداً منيعاً كما جندي السماءغير قابل للاختراق ... لا كما يضطرب المتنازلفإن هوى العميد هويت وهوى بيتي معهوإذا كان مشبعاً بالمضاد الحيوي فسوفأكون أنا وبيتي أشد من الجبال يصعبعلى البراكين والزلازل أن تسحبناخسئت البوارج والطائرات والدباباتوالصواريخ فأنت كرعد السماء وحمم البراكين ؟؟؟!!!4وأنت أيها المحامي فبكلمة الحق ترعد وتصهر قلبالمتنازل فتكون كابوس رعب يشاركه الفراش أثناء نومه بل وتشاركه حياته كلهاتقدم وأهدم حدود الغاصبين واجعلها هباءوأمسح التاريخ الذي من فمه لفظه وبالحبر لوثه وأرخه وكأنه رواية قصة لفيلم سينمائي ؟؟!!5يا سيدي الإمام والخطيب أنت إمامي وإمام الناسفي كل الصلوات نريدك عامرا للمسجد عامرا لقلوب الناس بكلمة الحق وعمل الحق صادحا بها رغم كل الظالمين ...أعلنها عبر البث المباشر : سأقتلع أضراسي إذا أصبحت القدس كالكعكة التي تقطع بالسيف في يوم أفراحي ...وقل لا للقدس الشرقية ... لا حدود بينناوبين الغاصب ... لأنها ليست وديعة من ودائعيبل هي بلاد الأنبياء والهدى ومنها عرج محمد للسماءوفرشت أرضها بالشهداء؟؟؟!!!6يا أيها الشاعر : أشعره بأخطائه ولا تمجد هذاوتذم ذاك كي لا تندم وتعض أصابعكوتبكي غدا على حالك وتقول يا ليتنيمت قبل ان مجدتهويا أيتها الشاعرةهل تشعرين ببلادك وبأبنائها ؟؟!!صدقيني أنني أخجل أن أخط إليكفهل يا ترى يصح أن يصبحالتلميذ لمعلمه معلماً ؟؟!!وأنت في المدرسة مربيتي منذ طفولتي ومعلمتي الإنشاء والقواعدمعلمتي : تفضلي وامنحيني بحثاً من أبحاثك الشعرية لربما يتفاعل مع المتنازل بلسمك ... ربما ؟؟!!مع العلم أن بلادك ليست إلا للشرفاء الأصحاء الأوفياءيا سيدة المثقفين كل الثقة وضعتها بك ... لا تقفي مكتوفة اليدين فأنا لا أستهين بذكائك...قفي شامخة كشجر الصنوبروافتحي له كتب التاريخ وذكريهبالماضي ...أنت أنت يا ابنة الطهر والعفافيا ابنة فلسطين بلادك وبلادي؟؟!!7ويا أيتها الطبيبة : إشرحي لهم من غير مشرط كيف عبد السلام الخليل يولد نصري ؟؟!!...هل رأيت مولودا يولد يوماً من غير دماء ؟؟ما رأيكم لو شرحت الخليل غداً وأصبحت كالقدس ؟!؟!أنت كالينابيع وشلالات الأنهارخاطبته بك يا..؟؟ فغرق المغرمعشقاً حتى أصبح شعاره كالشمس واضحاًويردد: كل من لا يعشق أخضر اللونيستحق ان نذرف دموع الشفقة عليه ...أنت للعظيم كالغطاء والدفء ..كي يقع من غير رحمة بالمصيدة من شدة طمعهأعتقد انك بسببه أصبحت غنيمة للطامعبل أنت كالأمطار التي تهطل من السماء على الزرعوبرائحتك العطرة بنجته وبالإبرة لاعبته حتى اختطفته كالمغناطيس وبسجنك سجنته حتى تنكر لإنسانيتهوقال لا رفاهية ولا استمتاع بالحياة إلا بكأنت كالإعصار اقتحمتهنزعت القناع عن وجهه ليراه العالم أجمع كيف يطأطئ الرأس ؟؟!!أصبحت حلمه في صحوه ومنامه بل أصبح يركع لك في كل مكان وزمان ؟؟!!أنت كالزلزال قلبت كيانه وجعلته يفتح شرايينه لتسري فيها مع دمائه ؟؟؟!!! ***عَبْد السَّلَام الْخَلِيل
في ألبوم: صور يوميات Defaf El Rafdin
القياس:
1080 x 518
حجم الملف:
175.34 Kb