Defaf El Rafdin
في تشرين أول 16, 2022
22 المشاهدات
الأسعد بكاري
مجنون ليلى
شعراء الغزل يُعدُّ الغزل في الشعر العربيّ غرضًا من أكثر الأغراض الشعرية انتشارًا في تاريخ الشعر العربي، حيث لم يخلُ أي عصر من عصور الأدب العربي من وجود شعر الغزل ووجود نخبة من الشعراء العرب الذين برعوا في الغزل في كلِّ عصر، فالنفس البشرية ميَّالة بطبعها للحب والغزل، ومن أشهر شعراء الغزل في تاريخ الأدب العربي: عنترة بن شداد، امرؤ القيس، عمر بن أبي ربيعة، قيس بن الملوح، كثير عزة، جميل بن معمر، ابن زيدون، أبو الطيب المتنبي، أبو تمام، نزار قباني، إبراهيم ناجي، سعيد عقل، وغيرهم، وهذا المقال سيأخذ نبذة عن الشاعر قيس بن الملوح، وسيسلِّط الضوء على قصة حب قيس وليلى الشاعر قيس بن الملوح الشاعر قيس بن الملوح هو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري، المعروف بلقبه مجنون ليلى، ولد الشاعر قيس بن الملوح عام 645م وهو ما يوافق عام 24 للهجرة، أي في زمن الخلافة الراشدة، وهو شاعر من أشهر شعراء الغزل في تاريخ الأدب العربي، كان قيس عاقلًا، ولكنّه لُقِّب بالمجنون لأنَّه هام بحبِّ فتاة اسمها ليلى بنت سعد العامرية؛ حيث شُغف الشاعر قيس بن الملوح بحب هذه الفتاة وعشقها عشقًا عظيمًا، ثمَّ طلبها من أهلها فرفض أهلُها أن يزوجوه إياها، فهام على وجهه يكتب الشعر في حب ليلى ويتنقل بين الأمصار بين الشام والحجاز ونجد، وقد بقي ديوان قيس بن الملوح حاضرًا في ذاكرة الأدب حتّى هذه الأيام، هذا الديوان الذي يلخِّص مشاعر هذا الشاعر ويشرح قصَّة حبِّه لي ليلى العامريةكان للشاعر قيس بن الملوح أثرٌ كبير في الأدب الفارسي، فقد كانت قصة قيس بن الملوح في كتاب الكنوز الخمسة للشاعر الفارسي نظامي كنجوي، كما حضرت قصة قيس بن الملوح في أعمال الشاعر الفارسي الهندي أمير خسرو، وقد توفِّي الشاعر قيس بن الملوح سنة 688م وهو ما يوافق عام 68 للهجرة، حيث وجد ملقًى بين مجموعة من الأحجار، فحمله الناس إلى أهله، وقيل إنَّه كتب بيتين من الشعر عند رأسه قبل أن يموت، قال فيهما تَوَسَّدَ أحْجَارَ المَهَامِهِ وَالْقَفْرِ وَمَاتَ جَريحَ الْقَلْب مَنْدَمِلَ الصَّدْرِ فيا ليتَ هذا الحبَّ يعشقُ مرّةً فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهَجْرِ قصة حب قيس وليلى إنّ من أشهر قصصِ الحبِّ في تاريخ الأدب العربي قصة حبِّ قيس وليلى، قيس الذي كان ابن عم ليلى العامرية، نشأ وترعرع معها، فكبرا معًا وأحبَّا بعضهما حبًّا جمًّا منذ الصغر، فقد كانا يرعيان ماشية أبويهما، قبل أن يكبرا ويتمنى قيس أنَّه بقي صغيرًا يرعى الماشية مع ابنه عمه، وقد ظهر هذا في قول قيس بن الملوَّح: تعلَقت ليلى وهي ذات تمائمٍ ولم يبدُ للأترابِ من ثدْيها حَجْمُ صغيرينِ نَرعى البُهمَ، يا ليتَ أنَّنا إلى اليوم لم نَكْبرْ، ولم تكبرِ البُهْمُ ومما جاء في قصة قيس وليلى أنَّه لمَّا كبر قيس وليلى معًا حُجبت ليلى عنه وهذا من عادة أهل البادية، فاشتدَّ الوجد بقيس وصار يكتب شوقه لأيام الصبا في قصائده، وبعد أن كتب اسم ابنة عمه في غير قصيدة واحدة، تقدَّم قيس لخطبتها من أبيها، فرفض أهلها تزويجها لقيس لأنَّ من عادة العرب أن تمنع تزويج من انتشر حبهم بين الناس وذاع صيتهم، خاصَّة وأنَّ قيس ذكر ليلى في شعره باسمها الصريح، وبعدها أُجبرتْ ليلى على الزواج من رجل من ثقيف اسمه ورد بن محمد العُقيلي، ورحلت مع زوجها ورد إلى الطائف وابتعدتْ عن قيس؛ ليعيش قيس هائمًا على وجهه يتنقل بين البلاد ويأنس للوحوش في البادية، حتَّى مات
الاسعد بكاري
القياس: 480 x 648
حجم الملف: 23.46 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.