Defaf El Rafdin
في تشرين ثاني 9, 2022
8 المشاهدات
د. معمر محمد بدوي
..............................
("السنبلة السمراء")
لم تعد الأصقاع هي الأصقاع
من زيف جباه
تمرقت في طواحين الضياع
وحصدنا شتات الموات
ونتف
جناحي الضمير مولى الدجى والقناع
وهدب تلطخ في مواعين الخضوع
لا... والنور الشريف
أبصرت آذان السنابل
تأتي من رحم العرق ووقار الشعاع
ورب الديار
ذاك مهد الضلال
يهش أمنا
واللسان هنهنات.... الغروب والدبر السماع
نهرول
كدعوة البطريق
حين يدب الشتاء
لنقتات الدفئ من هبات الانصياع
وتسبح المقل الفاتنة
في أروقة المناديل الحمراء
نطرق أبواب اليتم الصريح
لم تعد حناجر الأشواق
تشدو على مسارح النوال
نعانق مجازر.... الآت من بهو السكات
ونحتسي الليالي في مجرات الحلم الكذوب المعاق
وهذه السنبلات
تقتفي مطارق الزيتون
تصلي على تهاليل الصباحات البكر
ربما
وعسى
اندلق مصير الهويات البيض اندفاع
ربما تعود
وتحلق كما النسور
في رياض السماء الشجاع
ونصيح
ألا طفنا
وزمزم كنا... السحابات بقاع
ونقتص الرياحين
من تضاريس الأشواك
في مواسم الحيض ترتوي الأمنيات وفاق
يا عذراء
تكورت على رمش الجلال
في عزومة السبابة والأمر طاعة المطاع
ليس
تعنينا الدفاتر
والسجلات
والبنكنوت
واللبلاب... كنا هناك في الأفق اتساع
ونقرع الطبل
من أجداث الحياة... نعود
ونعفو على الحاضر
والسنبلة السمراء.... ضياءا وشعاع
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
٩/١١/٢٠٢٢
القياس: 466 x 455
حجم الملف: 21.57 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.