د. محمد الإدريسي الغُرْبَةُ داخِلَ الأوْطان الغَرِيبُ داخِلَ بَلَدِه أُلْبِسَ الأشْجانفالعَزِيزُ يَعِيشُ حَرَّ فُقْدانِ الاطْمِئْناننَفْسٌ تَعِيشُ دَهْرًا عَلى أوْتار الأحْزانقَلْبٌ سَكَبَ دُموعًا عَلى حالِ الأوْطانقالَ لِنَفْسٍ ألاَ فاسْكُتِي ما لَون الأكْفان أيُّها الرَّاكِبُ نَحْنُ هُنا رَغْمَ مُرّ الحِرْمانعِيشَةُ البُؤْسِ غَرِيبٌ تَحْتَ نُجومِ البُهْتانفي السَّرّاء والضَّراء أَبَدًا لَنْ نُغادِرَ البُلْدان تَقْبِيلُ أرْضَ الأجْدادِ وحُرْمَةَ قُدْس المَكانفِي هؤلاء أيُّها الَأمَلُ مَن عَرَفَ لَوْعَةَ الزَّمانالتَّهْجِيرُ والسَّجْنُ طالَتْ جُروحُ الشُّجْعانفي التَّغَرُّب مذَلَّةٌ كَفانَا البَحْثُ عَنِ الهَوانوعلَى قارِبِ النَّجاةِ قَدْ يُفَاجِئُكَ الفَيَضَانقَوارِبُ المَوْتِ فِي اِنْتِظارِ إبْحارِها الحِيتانلا اِكْتِراث يُرادُ لِلْأَمْر أنْ يَمُرَّ طَيَّ الكِتْمان اِشْتَدَّتْ الفاقَةُ تَطْوِيقٌ مِنْ قُوَّةِ الخِذْلان الصُّدْفَةُ عَلى غَيْرِ مَوْعِدٍ بِبَيْتِ الجِيرانمَنْ قَسَتْ عَلَيْهِ الدِّيارُ سَهَا عَنِ العُنْوان بَيْنَ البَقاءِ والهِجْرَةِ ضاعَ حُلْمُ الفِتْيانيُرْعى نُجُومَ اللَّيْلِ حَيْثُ المَرْءُ السَّهْرانسالَتْ دُموعُ العُيونِ عِنْدما قُرِحَ الجَنان مُطارَدَةُ الأنامَ كَأَنَّهُم مِنْ صِنْف الجُرْدانقِيادَةُ جَرِيرَةَ تَجْفِيفِ الثَّدْيَ مِنَ الألْبانبائِعُ الرِّيحِ يَرْشُقُ العِبادَ بِسَهْم الطُّغْيان أُحِبُّكِ وَطَني مَدَحْتُكِ بالبَلاغَة والبَيانولَّى زَمَنُ الحِشْمَةِ هَجْرٌ لِرِداء القُفْطانهذا عَصْرُ الهالُوِين طُقُوسُ هَوَى الفَتَّانتَنَكَّرَ الشُّيُوخُ والفُقَهاءُ بِأَقْنِعَة السُّلْطانالعُقولُ المُجَمَّدَةُ تُرَدِّدُ نَغَماتِ الهَذَيانوما عِيدُ المَوْلِدِ النَّبَوِي إلاَّ بِدْعَةَ الإنْسانتَجَمَّعَ سِرْبٌ من الكائِنات حَوْلَ العُرْيانفي فَضاءِ ساحاتِ الموبِقات يَعُمُّ الفَلَتانحذارِ حَذَارِ مِنْ صَمْتٍ بَعْدَهُ لَعْنَةُ الطُّوفانيَطْفُو عَلى السَّطْحِ تَدْفَعُ بِه أَمْواجُ العِصْيانيَأْتِي الطَّاغِيَةُ مُبَلَّلاً نادِمًا يَجُرُّ لَعْنَةَ الرَّحْمانتُلاحِقُهُ تُحاصِرُهُ أدْعِيَةُ المَظْلومِ العَطْشانقَرَأْتُ فَلْسَفَةَ التَّارِيخِ لَعَلِّي أفْهَمُ العُرْبانوَصَلَتْ بِنا الدَّنِيَّةُ الاحْتِفالَ بِعِيد الشَّيْطانأحْسَنُ الظُّرُوفِ نَقْرَاُ على المَوْتى القُرْآنتَمَّ تَغْيِيبُ اللُّبّ هذا عَصْرٌ يُشِيبُ الوِلْدانعَصْرٌ قَلَّ فِيه الرِّجالُ تَمَّ تَغْيِيبُ الفُرسانتَمَّ اِغْتِيالُ الوَفَاءَ و الأعْداءُ هُمُ الإخْوانالقَسْوَةُ حَلَّتْ قَطَعَتْ كُلَّ أواصِلِ الحَنانزَرَعَ الاسْتِعمارُ كِيانًا بَيْنَنا كَداءِ السَّرَطانتَنْكِيلٌ بالعَجَزَة بالنِّساء و خَاصّة الشُّبّان عادَتْ بِنا الأيَّامُ إلى عَهْدِ العَبِيدِ والأعْيانإلى ماضٍ سَحِيقٍ كانَتْ تُعْبَدُ فيه الأوْثانزَعِيمٌ مِنْ وَرَقٍ يُنَفِّذُ أوامِرَ المُحْتَلِّ الجَبانلا صَوْتٌ فَوْقَهُم لِمَ الحُكومَةُ لِمَ البَرْلَمانخَفافيشُ المُسْتَبِدِّ تَمُصُّ دَمَ الشَّعْبِ المُهان بِأمْرٍ مِنَ اِستِعْمارٍ مَقِيتٍ في أغْلَب الأحْيانسَمِعْتُ بِقِمَّةٍ نَظَّمَها أعْضاءُ نادي الشَّبْعانفَضلاتُ الوَلِيمَةِ الخاصَّةِ تَجاوَزَتْ الأطْنانالشُّعُوبُ في حالَة إقْتارٍ تَقْتاتُ مِنَ الأعْفان يا لَيْتَ المَرْءُ يَعْرِفُ مِنْ أيْنَ يَقْتَني النِّسْيانطنجة 01/11/2022د. محمد الإدريسي
في ألبوم: صور يوميات Defaf El Rafdin
القياس:
1080 x 518
حجم الملف:
175.34 Kb