Defaf El Rafdin
في تشرين ثاني 10, 2022
27 المشاهدات
لطيف الخليفي
عزف على أوتار الماء...
مررنا بدوركم
حين أثقلنا المطر
فهتفت الطير مكبرة
ونادى مناد" ألا تفزعوا ..!!"
فجيء بحطامي مسجى
وغسلوني بزرقة الماء
فثارت الامواج وهاج الرذاذ
وحطم صخور الشطٱن
فتهاوت مٱذن النوارس
ونودي لحياة بين تلاطم الموج
فسبح الحوت بحمد الماء
وصلب كل من ثار
وبترت أيادي المارقين عن السرب...
توضأ بنبيذ التضخم
واعتلت رأسه أراجيف الحياة
وخلع ثوبه...
...قديس ماجن...مارق...سافل...
‌ضرب بام يده على طاولة التاريخ
وقضم الزمن
...... ونسي شياطينه
فابتسمت له بعض الأيام
ونقش على ظهره اكاذيب
ولم يع معنى الصمت....
قبع بين اخاديد الانتظار
وكانت ردهات حياته بلا معنى....
قهقهة ...دمع.....ذكرى ... كفر....
حينها وقفت متأملا هذا المارد
......إنه من ورق
....يهذي....
يتلو ٱياته الشيطانية
ويمسح قبعة ابتسامته الصفراء
وعلم....أني أعلم ما لا يعلم...
فسكت .....
وتوارى وراء ظهر خنزير
فلفظته شجيرات الغابة
.........وغاب عن الانظار....
ليل داج....
رياح عاتية ...
عويل أمواج على الشطٱن....
مراكب تعلو وتهبط...
والكل ينتظر كلام الماء....
وصراخه لم ينقطع
كريح رملية تعبث بباسقات النخل كجندي هارب من ساحة الوغى
كفوضاي....
حين أفترش الارض
واتدثر بالسماء....
وعلا صخب أفكاره المدوي
ناحت بقربه جحافل الفراغ
وألقى عصاه في يم...
فجف نبعه...
وعاد يقتات من بقايا الخبائث
وقد.بترت ارجله
وضاع بين الزحام نظره
....بكي طويلا......
.مستندا ٱلى ذلك الحائط المهجور
+ لطيف الخليفي/ تونس
القياس: 1080 x 518
حجم الملف: 175.34 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.