Defaf El Rafdin
في تشرين ثاني 10, 2022
16 المشاهدات
أين أبي،،؟
عبد الصاحب إ أميري
***
لا أدري إن كان حلماََ،،؟
أم ثورة،،؟
أم حقيقة لابدّ لها أن تعلن يوماََ،،؟
ضوضاء تفتك بعالمي،،،
القوم تهذي
لا تفهم منها شيئاََ
سوى عويلاََ
صراخاََ
وبكاء
القوم منذ صباح اليوم في الأزقّة.،،
على سطوح المنازل،،
في الحدائق،، في الطّرقات،،،في الشّوارع
انتشروا كالجراد ،،،،
قيّامة قامت،،؟،،، لا أدري،،
صنعت لها منبراََ
تكشف أوراقها،،،مآسيها. بأيّ وسيلة كانت
وما دار لها ، على مرْ الزّمن
تكشفها دون خجل ،، دون ستار
دون حجاب،، عمّا حدث لها،،
تنشد حلاََ
لن اتعبكم،،
كان لي صيداََ،، أقدّمه دون أن أضيف له شيئا
صبيّ في العاشرة من عمره،
وسيم الوجه،،، ذو ثياب رثّة
يطرق الأبواب باباََ باباََ،،، ينشد شعراََ
أنا لن أطلب منكم شيئاََ
سوى أبي. حيّا أم ميّتا
أليس من حقّي أن أعرف أبي؟
أسأل عنه؟
إن كنتم تعرفونه
أخبروني بالله عليكم
أمّي حين ماتت قالت،، ودموعها تجري
يشبهك،، يا ولدي، هذا كلّ ما عندي
يسكن هذا الزّقاق،،زقاقكم،،
في حينها
غدر بأمّي،،
وضعني في أحشائها
وهرب
عذراََ،،، إن أسأت الأدب
غدر بأمّي
غدر بيّ دون أن يعرفني،، دون سبب،، إن كنت مقصّرا حاكموني
القوم تسألني،، عنه
عن أبي،،، أين أبي؟
مللت العيون الّتي تحقرني،،،
تطردني،،،
هل من الممكن أن أولد من دون أب؟
إن كان ممكنا أخبروني؟
أنا لا أدري،،
دلّوني على أبي ،، على قبره،،، إن كان ميّتا
يكفيني أن أدّعي،، كان لي أبا وهذا قبره،، وأنا ابنه
رحموني . بعد أن ظلموني
عبد الصاحب إ أميري
القياس: 1080 x 1325
حجم الملف: 78.93 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.