Defaf El Rafdin
في تشرين ثاني 15, 2022
23 المشاهدات
محكمةالعشاق
بحثتُ في عالم العشاق
عن قصةٍ تشبه قصتي.
عن حُلمٍ عن أملٍ
عن حكايةٍ كحكايتي.
فما وجدتُ محباً
قد ناله ما أصابني.
وجعلتُ من نفسي
مُحامٍ وفتشتُ في
أوراقِ قضيتي.
فرأيتُ أنّ الجاني
نفس الجاني هيّ حبيبتي.
جهزتُ أفكاري
رتبتُ أوراقي
وكل دفاتري.
وعزمتُ أن أقاضيها
أمام الخلق في ساحتي
في ساحة العشاق
والقاضِ شاهد الغرام
من أودعته سري
وكل كلامي.
ذلك الرجل ساعي
البريد من بلغ الأشعاري.
حامل رسائلي
كم ألف مرة رأي
اسمي مكتوباً علي الخطاباتِ.
نادى عليها ندائه
المشهور«محكمة»
وقفت وكل الناس
تنظر وجهها إذ تبكي.
فالحاضرون عشاق
مثلنا وميعادهم آتٍ
متي لا أدري.
ناداها أى بنيتي.
ما قولكِ فيما قال
حبيبكِ.
هذا الحبيب لعمري
يهواكِ.
كم بات في شوقٍ
وفي نجواكِ.
وأنا بأيدي هذه ملأتُ
برسائله حقيبتي.
دمعت وقالت سيدي
ما الذنبُ ذنبي وها أبي
أقسم بربه والدي
ألا يزوجني فقيراً مُعدَمِ
نادى عليه القاضي
أى رجل اختر لبنتك
زينة الشُبانِ.
واعلم بأن حبيبها
سيصونها بالودِ لا بالمالِ
فاهتزت المحكمة فرحاً
وأنشد الحاضرون
الشعر والأغاني.
والحب عاد كأنه
ما شابه هماً
وتبدل الحالُ غير الحالِ
(زين العابدين مرسي)
القياس: 1080 x 518
حجم الملف: 175.34 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.