يا أبا تراب
في كانون أول 28, 2022
13 المشاهدات
#زعيم_الطائفة
أبرز ملامح الدور السياسي للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف..في مرحلة تصدي الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره)
1 - إغلاق الباب أمام المتآمرين على المرجعية العليا تحت مبرر عدم عراقيتها وعدم عروبتها..
2 - توفير الغطاء الشرعي( المهم جدا في تلك المرحلة ) للحركة الإسلامية المنظمة الوليدة ...بالرغم من عدم تبني المرجعية العليا للصيغة الحزبية السرية المنغلقة كأسلوب في العمل...و تأكيدها على نظم الأمر ورص الصفوف كالبنيان المرصوص ومفهوم يد الله مع
الجماعة...
3 - إعادة الوزن الإقليمي والدولي للطائفة الشيعية بالرغم من عدم امتلاكها للسلطة السياسية..
4 - عدم الإنجرار لأسلوب العنف في مواجهة أنظمة الحكم المستبدة..والعمل على بناء القاعدة الشعبية المناصرة للقيادة النائبة " المرجعية الدينية العليا " التي هي أحد أهم عناصر الثورة الشعبية القادمة..
5 - وعيها لدور العمل الثقافي في النهضة السياسية..فكانت فروع مكتبة الإمام الحكيم رض في مدن العراق كافة منطلقا لذلك الدور...فضلا عن النتاجات الثقافية(خارج البحوث الفقهية التقليدية ) لعلماء وكتاب الحوزة العلمية ..خاصة في بدايات الستينات..
6 - الدور الفاعل في دعم العمل الفدائي الفلسطيني في أهم مرحلة له ( بفتوى السيد الإمام الحكيم رض بعد نكسة حزيران 1967 المخزية تمكنت حركة فتح من بناء أهم قواعدها الإستراتيجية في جبل الشيخ المطلة على الشمال الفلسطيني المحتل..حيث سكان المنطقة من شيعة لبنان ) وفي قناعتي هذا الأمر عجل بقرار الدوائر الأجنبية بتنفيذ الانقلاب البعثي الثاني المشؤوم الذي بدأ حكمه بالتصدي للمرجعية العليا للامام السيد الحكيم رض..
كما وفرت المرجعية الغطاء الشرعي للوفد الإسلامي الشعبي العراقي الذي زار أهم الدول الإسلامية بعد النكسة داعيا لنصرة القضية الفلسطينية..وكان من أعضائها الشهيد السيد مهدي الحكيم( الوفد زار إيران والباكستان وإندونيسيا وغيرها) الجدير بالذكر أن السلطة البعثية أعدمت أو اغتالت لاحقا أغلب من شارك في ذلك الوفد الشعبي...من أمثال السيد مهدي الحكيم وعبد الغني شندالة( من الأخوة السنة) ونجى منهم باعجوبة المرحوم السيد داود العطار والدكتور صالح السامرائي من زعماء الإخوان آنذاك ..)
7 - كعهد المرجعيات الشيعية الواعية ..مثلت زعامة ومرجعية الإمام السيد محسن الحكيم قدس الملجأ والحصن الحامي لاخوتنا السنة ..إلى درجة وضع فيها الحزب الإسلامي العراقي ( وكان الواجهة السياسية للإخوان المسلمين في العراق ) وضعوا اسم المرجع الإمام السيد محسن الحكيم بوصفه مرشدا للحزب عند تقديمهم للحصول على إجازة العمل العلني بعد حركة 14تموز..
8 - أما موقفه التاريخي الاستراتيجي من الأخوة الكرد برفض عدوان الحكومات العراقية في بغداد على كردستان العراق..وتحريمه لقتالهم..بخلاف بعض علماء السوء من وعاظ السلاطين...فقد أرسى هذا الموقف تحالفا استراتيجيا مع من شاركنا المظلومية لعقود من الزمن في العراق...وهذا الموقف الشرعي التاريخي بقي مانعا من تقلبات بعض ساسة الكرد الذين نسوا للأسف فضل المرجعية العليا على شعبنا الكردي..
بقلم : أكرم الحكيم
القياس: 960 x 696
حجم الملف: 169.37 Kb
أعجبني (2)
جارٍ التحميل...
2