في كل عامٍ جديدٍ،سنتذكّر مطار بغداد.هناكَ، عانقتْ روحان السّماءَ،كأنَّ يوم الزلزلةِ قد ابتدأ.على جدار مطار بغداد،فكّت القصيدة وجعها عن الحرفِ،وتلبّست فضاءَ العراق.هل غادر الشعراءُ من متردَّم؟نعم، تركوا مكاناً واحداً أبدياً: ذلك الثقب الواسع في جسدي المهندس وقاسم!الفتحة اللانهائية على أطلال هذه البشرية الغارقة في سرقةِ كل شيء.أذكر أن فجر تلك الليلةِ، كانَ مرّاً.علقَ مذاقهُ أسفل قلبي،وأصبحت كلّما دق شيءٌ من الروح في هذا القلب: تمرمرَ بفاكهة الذاكرة.يقولون لنا: الشهادةُ تشفعُ في أيتام الحزن.وأقول لهم: ذلك الصيّاد الكرماني، رمى صوته في بئر قلوبنا، وترك صنّارة دفئه تلتقط أسماك غربتنا الباردة.. أطمئنُّ على أنَّ هناك شيئاً من صوته علق في قلبي،وأنّ هذا الخيط: سيفكك نبض القلب على شاكلة وجهه..!كل نبضةٍ مؤشر بياني على الحب.كل نبضةٍ في التخطيط العاجل للشوقِ، عبارةٌ عن دعاءٍ حقيقي للحصول على جواز السفر من أسرِ هذا التراب!على جدار مطار بغداد،تهندسَ العشق على شاكلةِ خاتمٍ مقطوعٍ بشظايا السلامِ الأبدي.كلّ من يحبّ السلام، عليه أن يتهندسَ ويتختّم بخاتم سليمان..على روحهما السلام#قبسات 📝 #محمد_باقر_كجك
القياس:
1198 x 540
حجم الملف:
102.4 Kb