الإعلام والاستهتار بالقيم يقول الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني [طاب ثراه]:ولقد أصبح المسلمون - ويا للأسف الشديد ـ في كافة مظاهر حياتهم وعاداتهم وأوضاعهم مقلدين لأعدائهم، ولو كان هذا التقليد فيما ينفع لكان نعمة وهو ليس بمعيب، إذ أنّ الأمم العاقلة هي التي تقتبس عن مثيلاتها كلّ مـا تـراه صالحاً لها، ولكنّ الذي اقتبسناه نحن عن الأجنبي من عادات وتقاليد أكثره يكمن فيه الضرر إن لم يكن جميعه كذلك.فبالله عليك يا أخي قل ، وليكن قولك الحق ، أنحن في أكثر عاداتنا ومظاهر حياتنا وقوانين حكوماتنا مسلمون، أم أننا في وادٍ و تعاليم ديننا ومفاهيمه فــي واد آخر؟ولن أتعرض لما عليه صحافتنا وسائر وسائل إعلامنا ، فإن ما هي عليه من الفساد وسوء الأخلاق والتشجيع على الدعارة، والدعوة إلى الخلاعة، والاستهتار بالقيم، والحثّ على الإلحاد ، كلّ ذلك أمر بديهي لا يحتاج إلى برهنة.ومن أشدّ أمراضنا: مرض النفاق، إذ أنّنا نقول بإذاعاتنا ومآذننا وأثناء صلواتنا : "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله ، وعبده ورسوله"، مع أننا خارجون عن سلطان دين الله وسلطان أحكامه، متمسكون بالمناهج الكافرة الداعية إلى الشرك أو الإلحاد، نقرأ القرآن، ونردّد في مفتتح كل سورة "بسم الله الرّحمن الرّحيم"؛ إلّا أنّ منّا من يُردّد ويهتف في افتتاحية مقاله وفي الكتابات الرسمية وغيرها باسم سمو الأمير ، أو فخامة الرئيس، أو جلالة الملك والسلطان، غير آبهين بما أمرنا الله تعالى بالأخذ به، وجعله شعاراً لهذه الأمة ، أمّة التوحيد ، من الابتداء باسمه المجيد.إلى هدى كتاب الله
في ألبوم: صور يوميات يا أبا تراب
القياس:
800 x 1300
حجم الملف:
134.18 Kb