ذات يوم في المقر الرئيس للحشد في المنطقة الخضراء في اواخر العام ٢٠١٤ ألتقيته فقلت له: "إذا احتاجك في طارئ واتصل عليك وما تجاوب شأسوي؟؟" فقال بعد أن نظر إلي وأزال النظارة عن بريق عينيه: "اكتب لي رسالة SMS وما يصير خاطرك الا طيب" بعد اسابيع تلقيت اتصالاً من أحد ابنائنا في الجيش العراقي المرابط حول سد العظيم اسمه: فلاح جميل عريج قال: "حجي الدواعش حاصرونا جاي يطلعون من الانفاق مثل الدود إلحكنا إذا نبقى للصبح ننتهي" فقلت له: "ابشر ان شالله ما يصيبكم أي مكروه" وكلمني زميله وشرح لي حيثيات الموقع وبيانات الوحدة العسكرية فكتبتها برسالة وبعثتها إلى (الشايب) فوجه فور ذلك بتحريك قطعات الحشد لفك الحصار عن ابناء الجيش وحماية مواقعهم وتعزيز قدراتهم الدفاعية، ورد كيد المارقين خائباً خاسراً ..
هكذا كان جمال جعفر مؤمناً غيوراً حريصاً ميدانياً مسؤولاً إنسانياً لا يخشى في الحق لومة لائم فسلام عليه يوم ولد ويوم جاهد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
الرواي السيد مخلص الزاملي
في ألبوم: صور يوميات Noor
القياس:
1200 x 675
حجم الملف:
85.77 Kb