غايتنا مهدوية
في تشرين أول 2, 2022
18 المشاهدات
اسمها (آمنة) على الترجيح وسكينة لقبٌ لقبّتها به أمها الرباب، وكأنهُ لسكونها وهدوئها، لأن معنى السَّكينة الوَدَاعة والوَقار
والاصح في لقبها عليها السلام سَكينة وليس سُكيْنة كقوله تعالى: "يأتيكم التابوت فيه سَكينة من ربكم" البقرة/ آية 248
كان الامام الحسين عليه السلام يحبها منذ صغرها وكانت تحبه كذلك حبا شديدا.
عمرها في الطف تقريبا حدود اربعة عشر عاما
_يقول أبي مخنف في مقتل الحسين صفحة 95 أنهُ_ ضمها إلى صدره وقال:
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعكِ حســرةً ما دام مني الروح في جثماني
فإذا قُتلت فأنت أولى بالذي تأتينهُ يا خيرة النســـــــــــــــــــــــــــــــــــوانِ
وهذه الابيات فيها اسرار غيبية
كانت السيدة سكينة (ع) صابرة على الرزايا التي لاقتها بكربلاء وبعد كربلاء، وواجهتها بكل إيمان واحتساب، لكن قبل ذلك كانت عالمة بأن عمرها وهي بهذه المعاناة سيطول، والعلم بطول العمر مع الرزايا وغصب الحقوق يكون صعباً على الإنسان عند تلقيه،فاحتملت أمراً صعباً وهو علمها بطول عمرها وهي في قمة المعاناة وذلك يوم الطف حينما رآها الإمام الحسين (ع) تبكي ضمها إلى صدره وقال أبيات لها مطلعها:
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منكِ البكاء إذا الحمام دهاني
فبهذا البيت الشعري قد بيَّن الإمام الحسين (ع) حقيقة غيبية لابنتهِ سكينة (ع) إستظهرناها، وهي أن عمرها سيطول بعد هذه الفاجعة وتكون آخر أسرته لحاقاً به، وفعلاً هذا الذي حصل، فأمها عانت من ذكرى فاجعة الطف عاماً واحداً، والسيدة زينب(ع) عانت من ذكرى الطف عاماً ونصف العام، وأخوها الإمام السجاد عانى تسعة عشر عاماً، وأختها فاطمة عانت تسعة وأربعين، والإمام الباقر الذي عمره في الطف أربع سنوات عانى من فجيعة كربلاء ثلاثة وخمسين عاماً، بينما السيدة سكينة عاشت بمعاناة الطف ستة وخمسين عاماً على الأرجح أو أكثر، وقول الإمام الحسين لابنته بهذا البيت: (فاعلمي) يدل على أهمية وصعوبة الخبر الذي سيقوله، وهو طول العمر، كما قوله بما معناه في هذا البيت:" سيطول... منك البكاء" و لم يقل: " ستطول...منك الحياة" ذلك لأن السيدة سكينة بعد أبيها الحسين (ع) كانت حياتها عبارة عن بكاء، وليس كما افترى عليها أهل الغي بأنها تجالس المغنين وإلى غير ذلك من الافتراءات، ثم إنّ البكاء لا ينافي كونها صابرة؛ فنبي الله يعقوب (ع ) قد "ابيضّت عيناه من الحزن" أي: البكاء، ومع ذلك كان يقول: " فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون" يوسف
كانت السيدة سكينة من خيرة النساء بل سيدة نساء عصرها، لذلك كان لها في العفة شواهد كثيرة ومن هذه الشواهد ما رواه الصحابي سهل بن سعد في حادثة طويلة عن لقائه بالسبايا حتى قال: فدنوت من أولاهم فقلت: يا جارية من أنت؟ فقالت: أنا سكينة بنت الحسين فقلت لها: ألك حاجة إلي؟ فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك وسمع حديثه، قالت: يا سهل قل لصاحب هذا الرأس أن يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه، ولا ينظرون إلى حرم رسول الله (ص) ـ....") وروي عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال: دخل على اختي سكينة بنت علي (ع) خادم فغطّت رأسها منه فقيل لها: إنه خادم، فقالت: هو رجل منع شهوته"() "ومن المقطوع به أن سكينة هذه ابنة الحسين(ع) فإن أهل النسب وعلماء التأريخ لم يذكروا في أولاد علي بن أبي طالب سكينة" كما جاء عن السيدة سكينة (ع)، إنها قالت: كنت جالسة في ليلة مقمرة وسط الخيمة وإذا أنا اسمع من خلفها بكاء وعويلا، فخشيت أنْ يَفقه بي النساء فخرجت أعثر بأذيالي...." وقولها أعثر بأذيالي يدل على أن ملابسها كانت تطأ بالأرض، وبلا شك إنها طولت ملابسها بُغية الستر، لاسيما وأن الملابس الطويلة في رمل تلك الصحراء تعرقل المسير على الرغم من ذلك كانت السيدة سكينة تلبس المَلابس الطويلة رعاية للستر والحجاب
استفدنا من بحث( سيدة نساء عصرها...)
كتب بحق السيدة سكينة
📚السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد ابي عبد الله الحسين(ع)، السيد عبد الرزاق المقرم،
📚آمنة بنت الحسين السيد الحلو.
- سماحة الشيخ امير العامري
#غايتنا_مهدوية
القياس: 1080 x 1080
حجم الملف: 69.51 Kb
أعجبني (3)
جارٍ التحميل...
3