عراقي و512
في كانون الثاني 21, 2023
13 المشاهدات
نهاية مفرحة لكأس الخليج،
نسأل الله تعالى دوامها في عافية وبركة -دون عيارات نارية وإصابات وهتك للحرمات-...
وبهذه المناسبة السعيدة لا بأس ببعض الدردشة الصريحة فيما بين سطور الكأس،
أطرحها باختصار على شكل نقاط وتساؤلات قابلة للنقاش:
1 . واحدة من الأهداف البديهية لأي بلد يستضيف حدثًا رياضيًّا معيّنا، ويصرف لإقامته ميزانيةً ضخمةً هو استثمار الحدث لتقديم هويته الثقافية وتوظيفه لإيصال رسالته الأصيلة فيما يمكن تسميته (الاستثمار الثقافي) للحدث.
فهل نجحنا في هذه النقطة تحديدًا؟!
هل قدم العراق ثقافته الأصيلة للعرب والعالم؟!
عراق حوزة الألف عام،
عراق علي والحسين والكاظمين والعسكريين،
وعشرات الأنبياء والعلماء والأولياء والشخصيات،
عراق الفتوى، والح..ش...د، والقوات الأمنية،
عراق الكتّاب والشعراء والأدباء والعلماء...
هل قدّمنا ربع هويته الثقافية التي يعبر المرجع الأعلى(دام عزه) -في استفتاء منشور- عن الدين الإسلامي الحنيف بأنه أحد أهم ركائزها؟!
عراق الشهد!!! ء تُنَكَّسُ في مدرجاته راية الح...ش...د،
ويُرفع صوت مغنية تدعم الشواذ علنًا،
وأخرى تعاني اضطرابات وعقد نفسية!
الحشد الذي لولاه لكانت دول الخليج الآن ولايات يحكمها د..!!! عش بالسبي والحديد والنار!
2 . في جانب من جوانب تغطية الحدث يشعر المتابع وكأن أخوتنا في دول الخليج -وأعني الحكومات لا الشعوب- تصدّقوا على العراق بمنحه حق الاستضافة،
بسبب وضعه الأمني والاقتصادي المتأخر عنهم، وكأن الحضن العربي شديد الدفء بما يحمله من فتاوى التكفير والانتحاريين والدو...!!!عش لم يكن مسؤولا عن الواقع المرير الذي نعيشه!
وأشلاء ال5000 انتحا...ر...ي سعودي تشهد...
و جثث ال2500 د!!! ع...ش...ي سعودي تشهد...
3. بين ليلة وضحاها تحول الإعلام الخليجي وللاحتياط -أغلبه لا كله-،
من دور الناقد أو المشوه أو المتجاهل لما يجري في الساحة العراقية،
إلى دور الملمّع والمدافع عن صورة العراق وكأنه حامل لواء الدفاع عن هذا البلد المظلوم والمتبني المخلص لنقل صورته الناصعة للعالم!
المفارقة التي تُضحك الثكلى!
أن نفس القنوات التي طالما شوهت صورة العراق أمام العالم بسبب قدرتها الإعلامية صارت تمثل دور المتفاجئ من الفرق الشاسع بين الصورة الاعلامية المشوهة -التي صنعوها هم- وبين الواقع العراقي!
4. الخلاصة أيها الأحبة
أن الرياضة هي الأخرى لم تعد بريئة،
ومنذ زمن طويل تم توظيفها سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا،
وحين نكسب منها (كأسًا) فعلينا النظر في الكلفة الحقيقية التي دفعناها مقابله...
تفصيل ماذكرته في هذه النقطة تجدونه في وثائقي انتج حديثًا بعنوان:
(FIFA uncovered)
مشاهدة مفيدة
ودمتم بألف خير.
منقول
القياس: 1280 x 853
حجم الملف: 98.31 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.