وقفة....
لا يصلح لبدر الا بدر....لكن كيف ؟
منذ بداية عقد الثمانينات للقرن الماضي تشكلت وحدات قتالية بإسم قوات بدر وتطورت قدراتها القتالية صعودا مع مرور الزمن فاصبحت قوة يحسب لها من قبل القاصي والداني... عرض المزيدوقفة....
لا يصلح لبدر الا بدر....لكن كيف ؟
منذ بداية عقد الثمانينات للقرن الماضي تشكلت وحدات قتالية بإسم قوات بدر وتطورت قدراتها القتالية صعودا مع مرور الزمن فاصبحت قوة يحسب لها من قبل القاصي والداني وعرفت بتميزها الاخلاقي والثقافي والايماني وامست مشروعا في عمق الوعي السياسي العراقي ومن ثم إلى وجودا لايفارق السن الناس تمثل بالإعجاب بها وجعلها أمامهم في الاقتداء والتعلم والمحافظة والاعتماد عليها من خلال تقديمها على جميع المشاريع المطروحة ولعل الشعار (كل الشعب فيلق بدر موتوا يارجعية ) الذي اطلقته الجماهير بعفويتها وتتبعها لهذه القوة الصاعدة الصامدة بوجه العملاء والمرتزقة والحاقدين خير دليل ....
بعد مرور فترات زمنية متعاقبة من الزمن شهدت بدر برجالاتها تطورا سياسيا وحضورا جيدا على الساحة السياسية لا يخلو من ظروف صعبة شاقة مر بها العراق تمثلت بالقتل والدمار التي شهدتها أغلب مناطق العراق من قبل ايادي غاشمة اثيمة داخلية وخارجية والتي نال بها بعض قيادات بدر فخر الشهادة وعز البقاء...
لم تؤثر تلك الظروف على حضور بدر ولم تثنيه من العزيمة في الاستمرار بقوة وصلابة وعز وشموخ....
ولكن ونحن على عتبة نهاية العقد الثاني من القرن الحالي نلاحظ هناك تباطئ وتراخي وحضورا شعبيا ضعيفا لهذا الوجود مشروعا وعنوانا سياسيا على الساحة السياسية...
تمثل التراجع بالخوف المتلاحق من طرح بدر مشروعا سياسيا ثقافيا في وعي الجماهير التي احبت وعشقت بدر قبل ذلك....
الجماهير تريد حماس بدر وحضورها وشجاعتها وبسالة رجالاتها والتي من خلاله تدافع عن انتمائها في هذا الوجود التوعوي الرباني المتميز...
لم تدخر بدر جهدا في الحضور الميداني الجهادي فبذلت الغالي والنفيس في الدفاع عن الوطن والشعب والقيم والدين والناموس والشرف....
لكن غالبا مايكون الشعب في وادي وكل ذلك في وادي آخر والسبب هو أن الناس دائما ترى ما امامها وتطرح الغائب خلفها مهما بلغت سمعته وتاريخه....
اليوم نحن بأمس الحاجة إلى تقييم وضعنا بصدق ونضع النقاط على الحروف في التعرف لمواطن الخلل واسباب التراجع وتباعد الجماهير عن بدر بشكل يوازي قوة المحنة التي نمر بها دون مجاملة...نشعر اننا بالغنا في القبول بوضعنا تنظيما وشعارا وثقافة وحضورا ...بالغنا كثيرا مما ادى الى حالة من الغرور بالقبول والرضا ومن ثم الاقتناع بما نحن عليه الآن....
علينا اخذ الامور بجد وان نبتكر الاسلوب تلو الآخر في الحضور الميداني والسعي لتصحيح الحركة باتجاه تلك الجماهير التي لازالت تحب بدر مشروعا سياسيا وعنوان واسع للايمان والصدق والوفاء للعراق وشعبه....فالوقت يمضي ولربما سنكون من المنسيين مستقبلا ولايوجد من يسعف هذه الحركة الإلهية الا القليل...