عندما يتسكع رئيس مجلس النواب على ابواب المخابرات الاجنبية
سليم الحسيني
منذ اكثر من اسبوعين يتجول رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بين اروقة اجهزة المخابرات التركية والاماراتية حيث يقف شأنه شأن أ... عرض المزيدعندما يتسكع رئيس مجلس النواب على ابواب المخابرات الاجنبية
سليم الحسيني
منذ اكثر من اسبوعين يتجول رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بين اروقة اجهزة المخابرات التركية والاماراتية حيث يقف شأنه شأن أي عميل صغير يتحكم به صغار ضباط هذه الاجهزة الامنية لدول لديها مشاكل مع العراق.
وقد يكون طبيعيا في عراق مابعد عام ٢٠٠٣ ان تجد سياسيين كبار في الحكومه العراقية عملوا بصفة مخبرين او عملاء مع اجهزة مخابرات اجنبية ويبرروها بان لاخيار لهم بسبب موقفهم من النظام السابق ولكن ان يتحول رئيس اهم سلطة بالبلد وهي السلطة التشريعية الى عميل يجول بين المحاور السياسية في المنطقة تبعاً لمن يدفع اكثر فهذه طامة كبرى واهانة ليس فقط لشعب العراق وانما لتاريخه وتضحيات ابناءه.
فالمعلومات المؤكدة ان الحلبوسي بعد ان تحالف مع الخنجر برعاية تركية وتحول الى المحور التركي القطري الاخواني وبعد حضوره اجتماعات في انقره مع ضباط من المخابرات التركية ابدت المخابرات الاماراتية وهي التي رعته وتبنته منذ استلامه المنصب ودفعت له ملايين الدولارات انزعاجها من حركته هذه واعتبرتها طعنة بالظهر ما دعى الحلبوسي الى توسيط صديقه سعد البزاز لترتيب لقاء له مع المخابرات الاماراتية الذين رفضوا استقباله بصفة رسمية .
ولازال الحلبوسي منذ عشرة ايام متسكعاً في ملاهي دبي ينتظر ترتيب وضعه مع الاماراتيين حيث ادرك بعد لقائه الاول مع الشيخ طحنون رئيس المخابرات الاماراتيه بانهم غاضبون عليه رغم انه قدم لهم مبررات بان علاقته بالمحور التركي القطري هي لاختراقهم ومعرفة ماذا يفكرون كما وعد الاماراتيين بانه قادر على الحصول على خمسين مقعد سني بالانتخابات القادمة وانه قادر ايضاً على اختراق الكتل الشيعية من خلال دعم وشراء بعض النواب الذين سيرشحون للانتخابات القادمة ولا يعلم بان المخابرات الاماراتية لاتنطلي عليها هذه الكذبه وانه اي الحلبوسي سال لعابه على المائتان مليون دولار التي وعدت بها قطر له وللخنجر .
وقد كان من المخزي جداً حسب ما يتداوله بعض العراقيين في دبي من ان الحلبوسي يذهب يومياً من دبي الى ابو ظبي محاولاً اللقاء باحد ضباط المخابرات الاماراتيين فيتركوه جالساً في صالة الاستعلامات لساعات ثم يخرج عليه ضابط صغير ليخبره بان الشيخ مشغول ويعتذر عن استقباله.
هكذا يقدم هذا الشرشوح صورة مخزية عن العراق ولهذا فانا ادعو السيد رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية والنواب الوطنيين والشرفاء الى استدعاء رئيس مجلس النواب وجلبه من الامارات وتقييد ومراقبة تحركاته لحين عزله واحالته الى القضاء بتهمة التخابر لدولة اجنبية واهانة العراق لكونه يمتلك صفة رئيس احدى السلطات السيادية.