#درس أمام القائد العام الجديد :-
#من أسرار حقبة عبد المهدي :- كيف أعتقل مجموعة من الفصائل وبالأدلة ...ولكن لم تتحدى الفصائل عبد المهدي ...لماذا وكيف !؟
بقلم :- سمير عبيد
#تمهيد :-
قررنا اليوم تسليط... عرض المزيد#درس أمام القائد العام الجديد :-
#من أسرار حقبة عبد المهدي :- كيف أعتقل مجموعة من الفصائل وبالأدلة ...ولكن لم تتحدى الفصائل عبد المهدي ...لماذا وكيف !؟
بقلم :- سمير عبيد
#تمهيد :-
قررنا اليوم تسليط الضوء على سر من أسرار حقبة ادارة السيد عادل عبد المهدي لجمهورية العراق .وهو سر لا يعرف تفاصيله الشعب العراقي .وأن أختيارنا لهذا السر وتوقيته تزامنا مع الضجة الكبيرة التي حصلت والفتنة الكبرى التي كادت أن تحصل وتعصف بالبلاد والمجتمع بسبب قرار أقتحام معسكر أو ثكنة تابعة للحشد الشعبي بشكل عام ولكتائب حزب الله بشكل خاص واعتقال مجموعة من المقاتلين ....!!.
••فالغاية من نشر هذا السر ليكون درساً للسادة الجُدد والذين أصبحوا على رأس قيادة العراق بهذه المرحلة .( وهنا لا نريد تسجيل دعاية لعبد المهدي فالرجل ترجل برغبته ومضى وعليه ماعليه ،وله ماله .. وكذلك ليس القصد الانتقاص من أحد .ولكن القيادة والأدارة علم وفن ،وليس عيباً التعلم من الغير لتفادي الوقوع في الأخطاء !!. )
————
#تذكير بحادث كبير :-
في ٢٨ ديسمبر ٢٠١٩ حصلت عملية عسكرية بالصواريخ من قبل مجموعة تابعة للفصائل المسلحة وقتل على أثرها متعاقد مدني أميركي وبعض الجرحى وتحديدًا في كركوك حيث قاعدة ( ك -١) العراقية التي تحتضن عسكريين أميركيين .وحدث على أثرها حرب بيانات وتصريحات أميركية ضد العراق وضد الحشد والفصائل بحيث تعكرت العلاقة بين البلدين وساءت سمعة العراق بسبب الاعلام الاميركي والاعلام الخليجي المساند له .
#وللعلم لَمْ يميل السيد عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المساحة كعادته الى التصعيد الاعلامي وأسهال البيانات والتصريحات...
ولكنه سارع لممارسة مسؤولياته وبصمت تماشياً بالحفاظ على سمعة الحكومة والوطن والجبهة الداخلية ولعدم تسريب المعلومات .
وتم اعتقال المنفذين والسيارة التي حملت قاعدة اطلاق الصواريخ وباتوا بالجرم المشهود /حسب تعبير القانونيين والمحققين / وتم تسليمهم للقضاء .ولم يتاجر عبد المهدي بالموضوع اعلاميا ولا سياسيا .وكذلك لم يسمسر بالموضوع أمام السفارة الأميركية وأمام الادارة الاميركية .......والاهم لم تصدر أي ردود افعال من قبل الحشد بشكل عام ومن قبل الكتائب بشكل خاص !!!. ولم يتم استغلالها اعلاميا ولا حتى من قبل الجيوش الإلكترونية المستأجرة والمخربة !.
———-
# كيف حدث ذلك ...ولماذا لم يصدر رد فعل من الفصائل ضد عبد المهدي !؟
١-عندما تحرك السيد عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة لمتابعة مجريات الحادث والقرار باعتقال المجموعة ..لَمْ يُقرر بنفسه اطلاقا ..بل ذهب وجمع رؤوس المؤسسة العسكرية والأمنية وبجميع صنوفها ( وكان بينهم بعض المرعوبين والخائفين من الفصائل ) وتم الشروع بمناقشة القاء القبض على المجموعة وبالجرم المشهود .فخرج القرار جماعيا بنسبة ١٠٠٪ وكان عراقيا بنسبة ١٠٠٪ ولَم يتسرب الخبر من المؤسسة ولا من القادة!.
٢- لم يتدخل أميركي واحد بالخطة والعملية وكانت عراقية بنسبة ١٠٠٪ وعندما أقترح البعض تبليغ السفارة الأميركية بالعملية. وآخرين اقترحوا اشراك الأميركيين بالعملية... فكان رد السيد عبد المهدي قاسيا وبالحرف (( قابل نحن موظفين بالسفارة لو نعمل عند السفارة الأميركية فعيب هذا الكلام وتعلموا بالاعتماد على النفس وهذا بلدنا ) واردف قائلا ( أنا أؤدي واجبي الوطني ويفترض أنتم تؤدون واجبكم الوطني ..فمن المعيب على كل صغيرة وكبيرة نهرول للسفارة الاميركية ونشرك الاميركان ) .وبالفعل تم التكتم على العملية والواجب والتنفيذ !.
٣- وبالفعل تنفذ الواجب عراقياً وبنسبة ١٠٠٪ وبدون ضجة ولا عرض عضلات ولا نشر بطولات وبدون جيوش الكترونية مستأجرة ...وتم القاء القبض على المجموعة وعلى السيارة التي أستعلمت بحمل المنصة والصواريخ ...وكانت العملية ضمن القانون العراقي .وتم تسليمهم الى القضاء العراقي !.
ولم تحدث أي ردات فعل وعضلات وشتائم وتهديدات من قبل الحشد والكتائب والفصائل بشكل عام .ولم يخونوا السيد عبد المهدي بأنه عميل أميركي أو انه عدو للحشد والفصائل وخصم للكتائب .والسبب الرئيس بذلك لأن العملية عراقية -عراقية بنسبة ١٠٠٪ ولأنها جاءت بعلم القضاء. ولأنها جاءت بقرار جماعي ولأنها جاءت بتكتم شديد !!
٤- ومثلما أكدنا أعلاه لم تصدر اتهامات وتخوين وتحديات من قبل الحشد والفصائل ومن الكتائب بالضد من الحكومة ورئيسها ومثلما حصل أخيرا ...
#بل جلب الحشد والفصائل والكتائب ( مشيَة) ضخمة جدا الى السيد عادل عبد المهدي وفيها رموز المجتمع والطبقة السياسية والعسكرية لكي يقبل اعتذارهم ودون التدخل بتفاصيل اعتقالهم وتسليمهم للقضاء..... فقط كانوا يريدون رضا القائد العام للقوات المسلحة عنهم فقط وهو السيد عبد المهدي !
#هل تعرفون لماذا فعل هؤلاء ذلك !؟
فعلوا ذلك ولم يصدر منهم أي أساءة للحكومة وللسيد عبد المهدي بل فقط يريدون السيد عبد المهدي يقبل اعتذارهم ... لأنهم لم يُستفزوا بوجود أميركيين في المتابعة والأقتحام والاعتقال بل كانوا جميعهم عراقيون اَي الذين نفذوا الواجب ...
ولأن القرار لم يأت من الخارج بل جاء من داخل العراق ومن الحكومة العراقية حصرا !!. وكان هذا لا يسبب ازعاجا واستفزازًا للحشد والفصائل والكتائب !.
#بماذا خاطبهم عبد المهدي أثناء " المشيّة" وتقديم اعتذارهم !؟
عندما جاءوا لكي يقدموا الاعتذار للحكومة والى القائد العام السيد عبد المهدي خاطبهم قائلا وبالحرف :-
" أنتم مو تريدون الأميركان ينسحبون من العراق !؟ ....
واردف :- أنا سوف أحقق لكم الأنسحاب وبجدول زمني ولم يبقى أحد " !!
#وبالفعل :-
وصل الخبر للأميركيين ومادار في اللقاء على مايبدو سارع الأميركان للأتصال بالسيد عبد المهدي وعلى الرغم انه مستقيلا طالبين منه تحديد موعد للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لرسم العلاقة الاستراتيجية الدائمة ....وكان الهدف الرئيس من الحوار هو جدولة الانسحاب بطلب أميركي !!!!.
#نقطة نظام :-
وبالتالي لا يأتي اليكم سياسي أو رئيس كتلة أو عراب مناصب أو متاجر من تحت الطاولة داخل البرلمان ويقول لكم بفضلنا وبفضل ضغوطنا سوف ينسحب الأميركان من العراق ( نعم واحد من الأسباب ضغط الفصائل المسلحة على قواعد وتواجد الأميركان وهذا لا ينكر وشرف لهذه الفصائل !!) !!.
ولكن السياسة الاميركية الجديدة هي الانسحاب من الدول والقواعد الاميركية في المنطقة والعالم والإبقاء على قواعد رمزية فقط ...
وباتت الاستراتيجية العسكرية الاميركية هي نشر الجيش الاميركي والقواعد قبالة روسيا والصين وحول المصالح الاميركية الاستراتيجية. وباشروا بالانسحاب من افغانستان وألمانيا ومن اليابان ودول اخرى وسيستمرون !!.
#فالتركيز الاميركي بات على البحار والمحيطات والمضائق والقواعد البحرية فقط ..
وحدث هذا بعد تدهور الاقتصادي الاميركي بسبب جائحة كورونا وتقدم الصين عالميا لتزيح الولايات المتحدة من الصدارة العالمية واحتكارها، وبسبب المشاكل الداخلية في امريكا وبسبب فقدان ثقة كثير من دول العالم بالولايات المتحدة !!.
#الخلاصة :-
١-نتمنى من الحكومة الجديدة وأصحاب القرار فيها التعلَم من هذا الدرس في معالجة القضايا والملفات الداخلية بهدوء وبهوية عراقية خالصة ١٠٠٪ (فالمتغطي بالأميركان عريان!!.)..
٢-ونتمنى من الحكومة الجديدة التقليل من الأستعراضات والديماغوحية وأستعداء الآخرين ..والتركيز على العمل الميداني وضمن شعار " أعمل أكثر وأتكلم أقل "
٣- والابتعاد عن مراهقي سياسة مواقع التواصل فالبلدان لا تُبنى بالنفاق السياسي والأجتماعي والذي بات الفيسبوك ومواقع التواصل سوقاً رائجًا لها !!. بل تبنى بالخطط والورش الفنية والعلمية التي يتوسطها الخبراء واصحاب الكفاءات والرجل المناسب في المكان المناسب !.
٤- والتركيز على الوعود التي تعهد بها رئيس الحكومة أمام البرلمان والشعب ..والشروع بالإصلاح ومكافحة الفساد وليس من خلال تغيير المناصب وجعل الأصدقاء والمقربين والرداحين والمنافقين بدلاً عنهم ويسمى اصلاحا !!.فهذا كفرًا بالإصلاح نفسه !.
سمير عبيد
٣٠ حزيران ٢٠٢٠
منقول .