نشر الصديق د. عادل شريف موقفا عاشه في موضوع العلم والإيمان، أنقله لكم للفائدة، ما نصه:
*على هذا الموضوع سامحوني بمشاركة القصة التالية وإن سمعها بعض الزملاء من قبل والتي حدثت في القصر الملكي Buckin... عرض المزيدنشر الصديق د. عادل شريف موقفا عاشه في موضوع العلم والإيمان، أنقله لكم للفائدة، ما نصه:
*على هذا الموضوع سامحوني بمشاركة القصة التالية وإن سمعها بعض الزملاء من قبل والتي حدثت في القصر الملكي Buckingham Palace.*
*وهي حوار ممتع مع ابن عم ملكة بريطانيا دوق مقاطعة كنت البريطانية الامير اندرو ، حول موضوع العلم والإيمان .*
*كنت في القصر الملكي البريطاني لتسلم جائزة الملكة البريطانية للمياه في عام ٢٠١٢ وكانت صاحبة الدعوة هي الملكة اليزابيث وبحضورها وبحضور كل الديوان الملكي.* *سألني الأمير أندرو عن الإمام جعفر الصادق وفي أية جامعة درس؟!*
*ثم قال عندما نرجع في تاريخ العلوم كل شئ يقف عند جعفر الصادق في العلوم الطبيعية من الفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب الخ، لأن العلماء المسلمين من أمثال الخوارزمي وابن حيان وابن سينا يقولون علمني جعفر الصادق.*
*فقلت له : إن جعفر الصادق لم يدرس في جامعة تقليدية، بل جامعة ربانية إسمها جامعة محمد، وكتابها القرآن.*
*قال: تقصد أن هذه الأفكار جائت من رؤوسهم، ولم يتعلموها من احد.*
*قلت له: نعم.* *أخبرته انها إيحاءات ربانية.*
*ذهب إلى مكان آخر، وبعد حوالي ٢٠ دقيقة عاد يمشي بانتظام في إحدى قاعات القصر، وأنا أراه من بعيد. لم يتحدث إلى أحد ولم يتوقف حتى وصل قربي، ودنى مني وهمس في اذني، وقال: نعم، لابد أن تكون قد أتت من رؤوسهم وأنفسهم ولم يتعلموها من أحد!*
*عندها طلب زيارتي في الجامعة والمختبر الذي أعمل به.*
*وقبل ليلة من الزيارة قابلت زميل لي وهو برفسور جميل الخليلي، وهو مشهور عالميا في الكتابة عن تاريخ العلوم والحديث حول التطورات العلمية ومقدم برامج مهمة في قناة ال bbc البريطانية. جميل عمل برنامج وثائقي حول الإسلام والعلوم لقناة ال BBC. وفعلا فعل عملا رائعا وكتب كتابا ممتعا. كما ذكرت قابلت جميل وأخبرته بزيارة الأمير في اليوم التالي، وطلبت نسخة من كتابه حول العلوم الإسلامية لتقديمه للأمير. استجاب لذلك وسجل إهداء ووقعه بنفسه.*
*في الصباح وعندما دخل الأمير بصحبة رئيس الجامعة وعميد الكلية، وقبل أن يصافحني نادى عن بعد مبتسما، وقال: إنك على صح، كل شئ بدأ في الكوفة!*
*فرديت عليه عن بعد وقلت له: كل شئ سوف يختم بالكوفة، وسط إبتسامته وابتسامة الجميع، والذي بعضهم ما كان يعرف موضوع الكوفة!*
*عندها صافحت الأمير وأعطيته نسخة من الكتاب الذي يتحدث عن مساهمات الإمام جعفر الصادق والكوفة في تأسيس العلوم الطبيعية. قصة لها وقع خاص في نفسي ومعنى كبير وأثر مهم ، ومثلا خالدا للتكامل بين العلم والإيمان .*
*العلم الحالي والتقدم التكنلوجي هو ثمرة البذرة التي زرعها الإمام الصادق عليه السلام والعلماء المسلمين مثل الخوارزمي وابن سينا وابن حيان وابن الهيثم وابن البيطار وغيرهم، وهذا باعتراف علماء الغرب ومؤرخي العلوم الأوربيين!*