تحية طيبة ...
رب ضارة نافعة
جميل جدا ما صدر من بيانات استنكار واستهجان ، من شرائح المجتمع العراقي كافة ، بما فيها من ( أحزاب وتيارات وحركات وحتى أفراد ) ، داخلياً وخارجي... عرض المزيدتحية طيبة ...
رب ضارة نافعة
جميل جدا ما صدر من بيانات استنكار واستهجان ، من شرائح المجتمع العراقي كافة ، بما فيها من ( أحزاب وتيارات وحركات وحتى أفراد ) ، داخلياً وخارجياً .
والاجمل سرعة هذا التناغم والتلاحم ، لدى الشعب العراقي ، الذي ازعج ويزعج الكثير من دوائر صناع القرار المناوء، الذين أخذوا يراهنون على موت الروح الثورية والدينية لديه ، نتيجة الظروف القاسية التي مر ويمر بها ، فقد ضنوا أن هذا الجسم المنهك الذي اتعبوه بمؤامراتهم الدنيئة ، ماعاد قادرا على الحراك والرفض مرة أخرى، وبهذا سيكون لقمة سائغة لذيذة ، عندما توجه له أضعف الضربات وبأقل الخسائر .
ولكنهم خسأوا وبانت عوراتهم في هذه المرة كما في المرات السابقة وهذا ديدن الجبناء .
فحيا الله الشعب الأبي على هذه الوقفة الغيورة والشجاعة ، دفاعا عن رموزهم الدينية .
ولكن كان الاصوب والاجدر بنا إن نستثمر حدث الاساءة هذا ومن باب ( رب ضارة نافعة ) إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف ، فما من شيئ أكثر ايلاما وأبلغ جرحا للعدو من رؤيته ونحن تحت خيمة واحدة وتحت قرار واحد .
فالعدو يستانس ويرقص طربا حينما يرى اننا أصبحنا نمتهن حرفة تضميد الجراح .
في الوقت الذي نمتلك فيه مقومات واسس الخلاص من هذا الواقع ، بل وأكثر من ذلك نمتلك أيضا الآلية التي تساعدنا على تحقيق هذا التحول والانعطاف .
ماغزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا .
ابو علي العراقي