-------------------------------
الوداع
ياقتيبة
عباس الاعرجي... عرض المزيد-------------------------------
الوداع
ياقتيبة
عباس الاعرجي
في الوداع تبكي العيون ، ومن تلك الدموع تنطفئ كل الشموع ، إلا شمعة أوقدها دمعي كي لا ننساك يا قتيبة .
إن الوداع كان وسيبقى من أشد الالام .
رأيت الدهر مختلفا يدور
فلا حزن يدوم ولا سرور
وقد بنت الملوك به قصورا
فلم تبق الملوك ولا القصور .
للقلم وجمة يا أبا رقية ، وفى العين دمعة ، وبالقلب كسرة ، لا الدمع يكفكف آلام الرحيل ولا الوجع الضارب فى أعماق النفس يخفف لوعة الفراق .
فللموت جلال ايها الراحلون ولنا من بعدكم انتظار .
ليس هناك أشد ألماً وقسوة على النفس أكثر من سماع نبأ الوداع .
جاء خبر رحيلك يا قتيبة كالصاعقة ، ولكن ، لا شفاعة فى الموت هكذا اقتضت مشيئة الرحمن وتلك هي سنة الله فى خلقه .
لقد أبكرت يارجل ، وأسرجت المنون بلا سؤال ، فأججت الأسى فى كل قلب ، خسرنا الحلم والخلق المزكى , خسرنا هيبة الرجل المثالي. .. أبدا لن تغيب شمسك .
لقد تركت لنا المعنى الحقيقى للرجولة والوفاء والصبر .
اجل فارقتنا جسدا ولم تفارقنا روحا. .. .
عزاؤنا أن يرحمك الله ويسكنك فسيح جناته ويلهمنا وذويك الصبر والسلوان .