-----------------------------
كريم بدر ... وشرف النساء .
عباس الاعرجي .
... عرض المزيد-----------------------------
كريم بدر ... وشرف النساء .
عباس الاعرجي .
إن الدراهم في المواطن كلها ... تكسو الرجال مهابةً وجلالاً .
فهي اللسان إذا أردت تكلماً ... وهي السنان إذا أردت قتالاً .
في هذه المرة سأتكلم بكل أريحية وسأتجاوز كل المحظور وبعض الخطوط الحمر .
لعلي أنفس عن غيظي ، أو أجبر خاطري ، الذي كسره الصامتون صمت المقابر في الليلة الظلماء ، لأن الأمر يا ناس ، ما عاد يتحمل الصبر ، لا ورب الراقصات ، ولا حتى الانتظار ، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى ، ولكن الى متى ؟
فقد جزع حتى الصبر من صبري ، فشمسنا أصبحت كاسفة ، والظلام دامس ، والذيب غط الغنم وشتتها ما بين حفلة أليسا في بابل ، وحفلة محمد رمضان في بغداد أخيراً . والراعي يعزف ناي ، فلا والذي فَلَقَ الحَبَّةَ ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لابد لليل في هذه المرة أن ينجلي ، وغداً وليس بعد الغد ، ولابد للقيد أن ينكسر عاجلاً وليس آجلاً ، لأن الخرق قد إتسع على الراتق .
يا سادة القوم ومفكريها ، ويا قادة الاحزاب ومناصريها ، ويا رجالات الدين ومؤيديها .
الصمت وعدم النقاش والمداولة في قضية مصيرية تخص العراق وشعبه ، ليس حلاً سليماً فهي فكرة غير مجدية ، بل سيزيدها عسراً وهماً ..
ولذا قيل : جادل فإنك قد خلقت مجادلاً ... من لم يجادل يستوي بالبغلِ .
ولا نريدكم أن تستوون بالبغل معاذ الله وحاشاكم ولكن ؟
الصمت والسكوت عن الحق ، مذموم وفيه أكثر من مثلبة ، بل هو الشيطان الاخرس كما يقال ، الصمت خنوعٌ وخضوعٌ ، وذلُ وهوانُ ، الصمت وصمة عار على جبين كل من لم يقف بوجه الفساد والفاسدين ، ويدّعي الفحولة والرجولة .
لقد بُح صوت هذا الرجل الشريف ، الاستاذ كريم بدر ، بدعواته ومناشداته وعلى مدار الساعة ، في مواقع التواصل الاجتماعي ، وفي غيرها من القنوات ، الى السادة والقادة ورجالات الدين ، الذين مر ذكرهم آنفاً . بإنضمام العراق الى طريق الحرير .
هذا الطريق لذي سيحتاج فيه العراق فيما لو فُعّل الى ضعف نفوسه من الايدي العاملة .
ناهيك عن إستغنائِه عن النفط بالمرة .
فوا عجباه ووا مصيبتاه ووا دهشتاه ، أين أختفت الاصوات ، وأين أختفت الاسماء التى من صدى ذكرها تطرح النساء ، أين أبو هاشم ، وأين بن عزيز العراق ، وأين صمامات الامان ، وهل سيبقي لنا الفقر عزاً وأمان .
مالكم لاتنطقون ، وكأن على رؤوسكم الطير ، هل تعلمون أن خزينةُ بلدي من الدراهم ستُفرغ ، على أليسا ومحمد رمضان ، والحبل على الجرار .
ما لكم لا تنطقون وفي طريق الحرير الغنى والكرامة ، والهيبة والجلال ، بل اللسان إن أردنا تكلماً ، والسنان إن أردنا قتالاً .
أتعلمون يا أبناء الشعب العراقي ، ما وراء خطوة الانضمام الى طريق الحرير .
لم يبقى طفل واحد ولا يتيمة واحدة ، يستعطون الناس في مفترق الطرقات ، وسيلعنون الزمن الذي أفقدهم كرامة الانسان .
لم تبقى إمرأة واحدة ، تفكر ببيع شرفها في أسواق النخاسة ، من جراء الفقر والعوز المالي .
ستنتهي البطالة وتتوقف الحروب ، ويعيش العراق في بحبوحة لم يرى مثلها من قبل .
ولكن ... ؟
لو أستثني العراق من طريق الحرير ، وحازة دول الاباعر على مكانه ، ونفذ ما في جعبتنا من الدنانير ، عندها سنقاد كما تقاد الانعام .