إسماعيل البلبوشى
مقال بعنوان /الفعل ورد الفعل
يمر الأنسان بصدمات ومشكلات فحياته فيتأثر بها وتأثر به، أحدهم يتعلم منها وتكسبه قوة وتمنحه خبرة وتوهبه ثقه فنفسه وأخر يتلقى الضربات بصمت وثبات. وأحدهم تح... عرض المزيدإسماعيل البلبوشى
مقال بعنوان /الفعل ورد الفعل
يمر الأنسان بصدمات ومشكلات فحياته فيتأثر بها وتأثر به، أحدهم يتعلم منها وتكسبه قوة وتمنحه خبرة وتوهبه ثقه فنفسه وأخر يتلقى الضربات بصمت وثبات. وأحدهم تحوله تلك الكوارث إلى شخص عدواني أسود القلب لايصفي ولايسامح يبتعد عن الجميع وينقلب من شخص ودود إلى شخص باغض وساخط على الحياة هو رد فعل طبيعي لما عاناه فلا تنصدم عندما يتحول الطيب إلى شرير والعطوف إلى قاسي فربما أحتمل فوق طاقته حتى كل ، الله سبحانه وتعالى خلقنا لنشعر ونتأثر ونأثر فالكون بل وياثر الكون فينا أيضاً فنحن لسنا متحكمون فعواطفنا أو ردود أفعالنا،فأن الضغوط قد تجعلنا أقوياء كما ينبغي وقد تحولنا بلهاء مسلبون العقل والأرادة. فأن الحزن والخذلان يفعلون بالأنسان ما لم تفعله الحروب بالأسرى فأنهما يقتلان أدميته ويسلبان بهجته ويشغلان تفكيره ويجعله ف حيره من أمره، فأرحموا من ضاقت به دنياه بما رحبت، فأرحموا من تكالبت عليه الدنيا فغرق فبحر الخذلان. وأتقوا شر من عاش الدهر حليما" صابرا" فأن غضبه موحش فقد يهدم المعبد على سكانه ولايدري أنه هالك معاهم،تعاطفوا مع من واجه الأحزان وحده، أجبروا خاطر من كسر خاطره فأن جبر الخواطر أمن فضل العبادات وأثقلها أجرا" ف الميزان ، ساندوا الضعيف حتى يقوي ، واسوا المريض حتى يشفي فأن حالته النفسية هي جزء من العلاج، كونوا جسر من السعادة لكل حزين فالحياة أصبحت قاسية مليئة ببشر عديمي المشاعر متبلدة الأحاسيس ليس لديهم عزيز.
وأخيراً عاملوا الله في كل أفعالكم فأن ما عند الله يبقى ولا تنتظروا معروفا" أو شكر من أحدهم فالخير يدور ف مسار واحد ويعود بالنفع على صاحبه فأفعل الخير ولا تنتظر نتائجه فالجازي هو الله.
بقلم/ إسماعيل البلبوشى