إبراهيم محمد قويدر
مقال حر
( أمبراطورية الشحاتين )
... عرض المزيدإبراهيم محمد قويدر
مقال حر
( أمبراطورية الشحاتين )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
على الرغم من أننا نلح فى كل يوم وفى كل لحظة إلى ضرورة الإنفاق على الفقراء والمساكين وذوى العوز .
وأن الأديان السماوية تحثنا على ذلك فى أكثر من خمسين موضعا فى القرآن ناهيك عن السنة النبوية الشريفة وما جاء فى باب الصدقات وكأن الشرع الحكيم جاء لعلاج مشكلة الفقر ووضع نظام فى الإسلام للإنفاق على الفقراء والمساكين من أموال الزكاة والصدقات والتى لو طبقت فى مسارها الطبيعى الملزم لما بقى على وجه الأرض جائعا أو فقيرا .
وأثمن قول القائل : ( إذا وجدت فى بلد جائعا أو فقيرا فاعلم أن هناك غنيا قد أكل حقه )
والدعوة لمن يذهبون للحج والعمرة أكثر من مرة ينفقون أموالهم للطواف حول بيت الله الحرام نقول لهم : الحج مرة واحدة فى العمر وأنهم لو ذهبوا إلى بيوت الفقراء وطوفوا حولهم لوجدوا رب الكعبة عند الفقراء .
كما يجب أن يعرف الجميع بأنه يوجد فقراء يتعففون عن الطلب ويترفعون على أن يمدوا أيديهم ولو قتلهم الجوع
ذلا لا يسألون الناس إلحافا .
ولكن الغريب أن هناك كثيرين يطوفون فى الشوارع أو يجلسون على قارعة الطريق وفى الأسواق والتجمعات يمدون أيديهم ويلحون فى طلب المساعدة ومنهم من يتصنع المرض أو يصطحب معه تقارير أو روشتات للعلاج وإذا دققت فى الأوراق تجدها بتواريخ قديمة أو أنها مصورة ومغلفة .
ومن أغرب ما سمعته عن هؤلاء الذين يدورون فى الطرقات بأن عنده عمارة وسيارات وأموال فى البنوك وأن أحد هؤلاء يضع الأموال فى صفائح.
ومما لفت نظرى وسمعى أن إحدى هؤلاء منذ أكثر من خمس سنوات تستخدم سيارة وعليها ميكروفون وتنادى بعبارات تستدر عطف الناس حيث تقول : ابنتي مصابة بالسرطان وتحتاج علاج مكلف ساعدونا يا أهل الخير........الخ
من العبارات التي تكررها كثيرا .
ولندقق فى الأمر هذه السيارة التى تجوب بها الشوارع إذا كانت تستاجرها فستدفع لها أكثر من ٥٠٠ جنيه فى اليوم
ومن الممكن أن تكون سيارتها .
أنا لست ضد أن تدفع لها ولكن هناك من تعرفه هو أحق بالصدقة .
كما أن معظم من يجوبون الشوارع اتخذوا التسول مهنة
سهلة للكسب بدون مجهود .
شاهدوا فيلم ( المتسولون فى الأرض ) لفريد شوقي
لتعرفوا حيلهم .
والله ولي التوفيق.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة