*المرجع الديني الشيخ مكارم الشيرازي يحذر خرافة فرحة الزهراء*
لا مشروعية لتهنئة السيدة الزهراء في التاسع من ربيع.
- "عيد الزهراء" أو "فرحة الزهراء" خرافة اخترعها العوام.... عرض المزيد*المرجع الديني الشيخ مكارم الشيرازي يحذر خرافة فرحة الزهراء*
لا مشروعية لتهنئة السيدة الزهراء في التاسع من ربيع.
- "عيد الزهراء" أو "فرحة الزهراء" خرافة اخترعها العوام.
- الناس بعض الأحيان يتركون الثوابت الدينية ويلجأون الى الخرافات.
حذر المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في مدينة قم المقدسة من اتساع نطاق الخرافات المنتشرة بين العوام في نهاية شهر صفروبداية شهر ربيع الهجريين ومنها ما يعرف بـ"بعيد الزهراء".
وقال المرجع الشيرازي ان من هذه الخرافات المتداولة بين العوام هوتقبيل ابواب المساجد في نهاية شهر صفر حيث لا يوجد نص ديني يشير إلى ذلك .
واشار الشيرازي إلى عدم مشروعية تقديم التهاني إلى السيدة فاطمة الزهراء في إشارة على ما يبدو إلى ما يقوم به بعض عوام الشيعة من الاحتفال وتقديم التهاني في التاسع من ربيع الاول والمتعارف عليه بـ"عيد الزهراء" أو " فرحة الزهراء".
واضاف ان امثال هذه الخرافات المستحدثة هي من أختراع بعض العوام وليس لها أي صلة بالدين.
واكد الشيرازي على لزوم التوسل بالقرآن والأئمة الاثني عشر بدل اللجوء الى هذه الخرافات على حد وصفه.
ووفقا لوکالة رسا للأنباء الايرانية أشار الشيرازي الى بعض الأعمال التي يمارسها العوام من قبيل تقبيل أبواب المساجد، وقال: هذه إحدى الخرافات المستحدثة من قبل بعض عوام الناس؛ فلا نص ديني يحث على تقبيل الأبواب في نهاية شهر صفر، ولا مشروعية لتقديم التهاني الى السيدة فاطمة الزهراء.
مضيفا نحن دائماً نستذکر أئمتنا المعصومين ومنهم السيدة الزهراء ونحترم المساجد على الدوام؛ لکن هذه الأعمال من اختراع بعض العوام، ولا صلة لها بالدين.
وحذر المرجع الشيرازي من استمرار هذه الأعمال، وأن حجمها سوف يتمدد بمرور الزمن فيسىء ذلك الى أصل المذهب ويلقى بظلاله على الدين الحنيف،الأمر الذي يمثل خطراً داهماً، ويستوجب المسارعة الى الوقوف بوجهها وتبين بطلانها.
وحولما يمکن الإستعاضة به عن هذه الأعمال، قال: من أفضل ما يمکن أن يستعاض بهعن مثل هذه الأعمال، تلاوة القرآن في المساجد، التوسل بالأئمة الأطهار،ذکر الله تعالى، وإطعام الفقراء والمساکين.
وتابع ان على الناس أن يعلموا بأن أداء ما ورد في الشرع المقدس يترك آثاراً جمةً وبرکات کبيرة على حياة الفرد.
وفي تحليله لدوافع هذه الممارسات قال الشيرازي "بعض الناس يلجأون الى هکذا أعمال حينما يواجهون مشاکل في حياتهم".
واضاف "هناك حلولاً مناسبة جداً؛ فمثلاً من شأن صلاة رکعتين في جوف الليل بتوجه قلبي خالص والتوسل بهما الى الباري عز وجل أن تسهم في حل کثيرمن المشاکل والتحديات التي يواجهها البشر".
ومضى قائلاً: ثمة آيات قرآنية کثيرة يمکن للناس أن يلتمسوا الحل منها،بالإضافة الى الأحکام الإلهية الواردة في الشريعة؛ منها مساعدة الأيتام والمحرومين.
وأضاف: من دواعي الأسف أن الناس بعض الأحيان يتركون الثوابت الدينية ويلجأون الى الخرافات لحل مشاکلهم، والحال أن تلك الأعمال لا تسمن ولاتغني من جوع.
وفي اتصال هاتفي مع راديو المعارف حذر الشيرازي من اتساع نطاق الخرافات في المجتمع.
وقال: يحاول البعض التشبث ببعض الرؤى والأحلام لبناء مراقد لأبناء وأحفاد الأئمة والمنتسبين الى هذا البيت الطاهر، فيسعى من خلال ذلك الى إشاعة بعض الأمور الباطلة من وجود رجل من نسل کذا، وأن کل من لم يساعد على بناء ضريح له سيبتلى بالمصائب.
مضيفا بأن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً، فقبور أولاد الأئمة تستند الى الوثائق والأخبار المؤکدة، وکذلك الحال في الأدعية والمأثورات والموروثالديني بصورة عامة.
وتابع القول: فيما يرتبط بمسجد جمکران، قلنا مراراً: إنه شُيد على أساس اليقطة لا النوم والأحلام؛ فالرؤيا ليس بحجة في الشرع الإسلامي المقدس،ولا يمکن التعويل على الرؤيا لتأسيس حکم إسلامي.
وختم بالقول "علينا أن نعلم بأن البدعة العرفية تقود الي بدعة شرعية،فلا بد لنا دائماً من ان نکون طوع بنان الأئمة المعصومين وخاضعين وتابعين لفتاوى مراجع التقليد".