*قصة معبرة أطلقوا سراح القاتل*
احد العلماء في إيران قبل الثورة اسمه السيد راشد وكان لديه برنامج في ليالي الجمعة عبر إذاعة طهران.
كان السيد راشد رجلا رصينا لا يتكلم الا في المسائل القطعية وقد ذكر هذه ... عرض المزيد*قصة معبرة أطلقوا سراح القاتل*
احد العلماء في إيران قبل الثورة اسمه السيد راشد وكان لديه برنامج في ليالي الجمعة عبر إذاعة طهران.
كان السيد راشد رجلا رصينا لا يتكلم الا في المسائل القطعية وقد ذكر هذه القصة عبر الراديو
قال كان لي أحد الأصدقاء وكان قاضيا كبيرا في محكمة مشهد
وذكر لي انه رأي السيدة الزهراء في عالم الرؤيا وكانت رؤية جميلة عالية عن الوصف فنظرت الي وقالت اطلق سراح القاتل من السجن واعطتني اسمه و رقم ملفه.
واكدت مرارا على تخلية سبيل الرجل من السجن.
عندما استيقظت في الصباح كنت ارتجف من كلام السيدة وقمت بكتابة اسم الرجل و رقم الملف وعندما ذهبت إلى المحكمة طلبت الملف من السجل فأحضر الي وكان ملفا معقدا ويشتمل على الكثير من الجرائم وآخرها انه قتل رجلين مضافا الى سرقة سيارة وغيرها من الجرائم.
قلت يا إلهي كيف لي أن احكم ببراءة هذا الرجل مع تأكيد السيدة على إطلاق سراحه.
أمرت بإحضار السجين
وقلت له: هل تقر بارتكاب هذه الجرائم؟ فقال نعم!
قلت له انت القاتل؟
قال نعم!!
قلت له لما قتلتهم؟
فقال كنا ثلاثة أشخاص وقد شكلنا عصابة للسرقة منذ صغرنا وفي يوم من الايام قمنا بخطف فتاة من أمام مدرستها وقام صاحبي بوضع سكين على رقبتها وهدداها بقطع راسها ان رفعت صوتها.
اخذناها الي خارج المدينة وقد حل غروب الشمس حيث لا يسمعها احد ولا يقدر اي انسان على مساعدتها.
كانت الفتاة ما بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة من عمرها و كانت تبكي بشدة وتنهمر دموعها كمطر الربيع وعندما خارت قواها انزلناها من السيارة لنقوم بجريمتنا وفقط كانت تحدق بكل واحد منا وهي تبكي حتى وقع نظرها علي فقالت لي
*انا سيدة علوية انا من اولاد فاطمة الزهراء اقسم عليكم بحق امي فاطمة بحق عباءتها المعفرة بالتراب ان لا تدنسوا شرفي*.
عندما سمعت اسم فاطمة الزهراء اهتز كياني واقشعر شعر بدني واضطرب حالي راسا على عقب...
*هنا محل من عرف فاطمة حق معرفتها* يضطرب حاله و يرتدع عن اعماله القبيحة... *هذا معنى معرفة فاطمة*... هذا الرجل لم ير صورتها ولم يعرف فاطمة الزهراء من قبل ... فقط سمع اسم فاطمة لينقلب حاله... يقول الرجل قلت لصاحبي علينا أن نرجع هذه الفتاة الا انهما كانا من اهل لضلالة والفساد فقالا لي هذه فتاة جميلة لقمة سائغة في افواهنا ما بك يا رجل أصبحت الان فجأة رجلا مقدسا و متدينا
فقلت لهما لا اسمح لكما ان تمسا هذه الفتاة ومن هذه اللحظة ومن حيث *أقسمت بفاطمة الزهراء* أصبحت مثل اختي وسادافع عنها واذا كان لديكم الجرأة فاهجموا علي فهجم الأول وكان يحمل سكينا فضربته بسكيني وهجم الثاني أيضا فضربته و تعاركنا جميعا و تم جرحي أيضا الا اني ضربت الاثنين معا.
*انا عندما سمعت اسم الزهراء المقدس انقلب حالي وقلبي وجسمي وشعرت في تلك الحال انهما يريدان لمس السيدة الزهراء سلام الله عليها* فقمت بضربهما وقتلتهَما معا ومن ثم اركبت الفتاة في السيارة وارجعتها الي باب منزلها.
يقول قاضي المحكمة عندما رأيت ان الحكم صدر باعدام الرجل وانه سيتم تنفيذ الحكم بعد ثلاثة أيام في سجن مشهد و قد تمت الموافقة على ذلك من المحكمة العليا وامضى المحافظ القرار وعندما سمعت كلام الرجل فهمت مراد السيدة الزهراء عليها السلام بتخلية سبيل الرجل وإطلاق سراحه.
عندئذ اخذت بيد الرجل و ذهبت إلى رئيس القضاة و قلت له بصراحة لم أكن مطلعا على ملف هذا الرجل اطلاقا الا انه في الليلة الماضية جاءتني السيدة الزهراء واعطتني اسم هذا الرجل و رقم ملفه واوصت به وعندما سمعت منه القصة كانت على هذا النحو الذي قلته لك.
عندما سمع رئيس القضاة هذا الكلام اجهش بالبكاء و أمر بالغاء حكم الإعدام ومن ثم امر بإحضار الفتاة و فتح معها التحقيق مجددا وتبدل شكل الملف من أساسه وسمعوا من الفتاة القصة بكاملها كما حصلت معها...
عندئذ قال رئيس القضاة *صدقت فاطمة الزهراء سلام الله عليها* أن هذا الرجل قتل الرجلين دفاعا عن العرض والنواميس ويجب علينا إطلاق سراحه إكراما لفاطمة الزهراء والعفو عن كل جرائمه السابقة أيضا.
وتم إرسال الملف الي المحكمة العليا في طهران وبعد ثلاثة أيام جاء الأمر من هناك بإطلاق سراح الرجل فورا
عندما أخبر السجين بأنه سيتم إطلاق سراحه غدا بشفاعة فاطمة الزهراء عليها السلام وضع خده على أرضية السجن ومرغه بالتراب وهو يبكي أمام كل السجناء ويهتف متضرعا خاشعا ويقول
*اقسم بعباءتك المعفرة بالتراب* ان لا ارتكب اي ذنب من الان ولن اسرق بتاتا ولن انظر إلى النساء غير المحارم...
هل فهمتم كيف تغير ليلة القدر التقدير عليكم
في تلك الليلة التي اوصت بها الزهراء تغيرت كل حياتك وما ادراك ما ليلة القدر
يقول القاضي متابعا ذكرت هذه القصة في مجلس وكان فيه جمع من التجار فقال أحدهم أين هو هذا الرجل اريد ان اسجل محلا باسمه وقال آخر اريد ان اعطيه مالا كبيرا وقال الثالث الا يريد الزواج اريد ان ازوجه ابنتي.
*يا زهراء الحظينا بنظرة منك يا زهراء لتشفى كل الامنا يا زهراء*