لا تصمت عن قول الحق
فحين تضع لجاما على فمك
سيضعون سراجا على ظهرك
مالك بن نبي
... عرض المزيدلا تصمت عن قول الحق
فحين تضع لجاما على فمك
سيضعون سراجا على ظهرك
مالك بن نبي
لا فضً الله فاك يامالك ...
ما أجملها من عبارات ، وما أجمل معانيها ، فحقا إذا ما قيل الجمال جمال البيان لا جمال الوجه والعنوان ، المضامين التي تحملها الجمل آنفة الذكر هي التي دعتني أن أتطرق الى موضوع في غاية الاهمية ، ألا وهو موضوع ألاجهار بقول كلمة ألحق ، وأن لا نخشى أحدا سوى الله جل شأنه ، خشية من أن نصبح كالدواب وظيفتها حمل السروج والسير في الطرقات ، ولذلك أعاهد الله وأعاهدك يامالك ، أنني بعد يومي هذا سأصدح ، بقول الحق وإن كلفني حياتي ، وأن لا أضع اللجام بعد اليوم فوق فمي ، وأن لا أرتضي لنفسي الابية كما كنت أن يضعوا الاسرجة فوق ظهري ، نعم ظهورنا نحن البدريون ، طاهرة بريئة ، نقية نزيهة ، قد حملت السلاح والرماح ، والفلاح والنجاح ، من أجل عزة وكرامة هذا الوطن ، عراق الإباء ومهد الحضارات ، اجل ولا زالوا يواصلون الليل بالنهار من أجل إعلاء كلمة لا الله إلا الله ، بالكلمة الطيبة والنصيحة وحسن السلوك والحضور إن إستدعى الامر ذلك ، والدليل أن معظم قيادات الحشد هم من أبناء هذا الكيان المبارك ، فحينما تناها الى اسماعهم خبر الفتوى هبوا لمقارعة المعتدي ، ولا يحتاج هذا الامر الى مزيد من التحري والتحقيق والبحث ، فها هي قبورهم تشهد على تفانيهم لم تندرس تعانق السماء شموخا وهيبة ورفعة ، قد ملئت أغلب المحافظات الايرانية ، وها هو تاريخهم موثق في احد الدوائر المعنية التابعة لهم ، وها هو الشعب العراقي يشهد لهم بصدق هذا الادعاء ، لكن الذين تربعوا على عرش قيادته للاسف الشديد ، تغلّب عليهم حب الذات والطمع ونكران الجميل ، فأساءو التصرف ، وامتهنوا حرفة الاقصاء والتهميش والاذلال ، بل وصل الامر بهذه القيادة المستبدة في إبعاد الكثير منهم عن مواقعهم الريادية التي يستحقونها ، لا لشيئ سوى حب الاستحواذ والتفرد بزعامة القيادة الابدية ، حالهم حال بقية أقرانهم من قادة الاحزاب والحركات الشيعية ، فتباً لدنياكم ومثواكم أيها الفاسدين الخانعين القابعين تحت سروج المطايا ، واذا كان هناك من عذر لشباب هذا الجيل ، فبماذا يتعذر من تجاوز العقد الخامس من عمره .
عفوا ..
خطابي هذا موجه لكل التيارات والاحزاب الشيعية ، وإخص بالذكر منهم من تبوء منصبا مرموقا ومؤثرا في الدولة العراقية بعد ال ٢٠٠٣ . بأستثناء من لم تتلوث أيديهم بقاذورات الموائد الخليجية ، لان الامر جلل ، والمصاب عظيم ، والقادم اسوأ ، ما لم نتدارك الامر ، وننتفض إنتفاضة الرجل الواحد ، فالفساد عمً كل ارجاء المعمورة .
واخيرا ماعاد الامر يتحمل التأني والتهاون .
بانتظار الغد ماذا ستفعلون .
الراصد