==========
ما هكذا الظن بكم يارجالات بدر .
سيد عباس المراقب .
... عرض المزيد==========
ما هكذا الظن بكم يارجالات بدر .
سيد عباس المراقب .
في نهاية سبعينيات القرن الماضي هزّ العالم حدث عظيم وجلل ، أربك المنظومة الفكرية العالمية في حينها ، مما سبب نوع من التخبط وعدم التثبّت حيال الاجراءات التي ينبغي أن تُتخذ إتجاه هذا الحدث ، على أية حال خرج الامر عن السيطرة وهبطت طائرة السيد الفاتح الجديد السيد الخميني ليعلن للعالم أجمع إنبثاق أول جمهورية اسلامية في القرن العشرين ، اعلنها رجل المرحلة والفقيه المثابر الذي لم يكتفي من حصيلة سنينه الدراسية في الحوزة العلمية بإطلاق اللحية وإرتداء التسعة امتار من القماش الاسود فوق الرأس فقط ، بل ماقاله فعل وأسس وارتحل .
وبالتالي قضي الامر واصبح واقع حال ، ان في هذا الكوكب تم استبدال نظام دموي دكتاتوري مستبد بنظام اسلامي الحاكمية فيه لله الواحد القهار .
فهب الشباب الثوري العراقي بعد سماعه هذا النبأء العظيم بالهجرة الى ايران ، لنصرة الاسلام ونصرة بلدهم ، فقاموا بانشاء وتاسيس مشروع جهادي سياسي تضحوي أسموه فيلق ٩ بدر ، فكان ولازال من اكمل وافضل وأجدر حركات المقاومة الاسلامية على الاطلاق ، هذه الثلة المؤمنة قدمت التضحيات الجسام والبطولات التي أرعبت التاريخ ، بل وأسهمت بشكل كبير في إسقاط أعتى نظام طاغوتي في العالم .
البدريون هؤلاء سطروا أروع الملاحم ، وكانوا بحق قامات تعجز كل مفردات البلاغة العربية عن وصفهم ، مما أجبر خصومهم بالاعتراف بهم وأنهم رقم مؤثر وفاعل وورقة بيضاء ، إلا أنني أرى أن هذه الورقة بدأت بالذبول والاضمحلال شيأً فشيأً بسبب ابتعادهم عن مركز القيادة البدرية هذا اولاً ، وثانيا بسبب جثوم العامري على صدر المنظمة .
لقد آن الاوان لتغيره واستبداله بشخصية ترتضيها الواجهات البدرية .
سادتي الافاضل لا اريد التنكيل بالاخ العامري ولا أريد أن أجعل من نفسي نداً له ، ليس هذا مبتغاي البتة بقدر ما أريد أن أعطيه حقه الطبيعي من التقييم ، فالرجل كل أنفاسه أضحت غير بدرية ، ولم يعد صالحاً لادارة هذا العنوان الكبير ، فالخيار يبقى خيارنا .
وإخيراً إنتكاسة الموازنة وتخاذل قائمة الفتح مؤشر واضح على زوال العهد البدري .