المدونات
سليم الحسنيكلام صريح قاله السفير الأمريكي لرئيس الجمهورية برهم صالح، تركز حول الموقف من الحشد الشعبي. فأمريكا أدخلت قواتها في العراق بحالة استعداد لتوجيه ضربات مدمرة لمعسكرات الحشد الشعبي، في حال استمرار الهجمات على سفارتها في بغداد.السفير أبلغ برهم صالح، بأن القيادة الأمريكية ستغلق سفارتها في حال تعرضها لضربات جديدة، وسيعقب ذلك الدخول في مواجهة مسلحة مع مواقع الحشد الشعبي ومعسكراته.النقطة الأهم في كلام السفير ماثيو تولر، أنه أبلغ رئيس الجمهورية بأن مصطفى الكاظمي لا يصلح أن يكون شريكاً لنا.عبارة السفير كان القصد منها تحفيز الكاظمي على اتخاذ خطوة سريعة عاجلة ضد الحشد الشعبي، تتمثل في عزل بعض قيادات الحشد البارزة، فهذا ما تريده السفارة الأمريكية حالياً، لأنها تُدرك أن عزلهم في هذا الظرف الحساس، سيؤدي الى ارباك التشكيلات القيادية للحشد، وبذلك يمكن تفكيك تماسكه واضعاف قوته.القيادة الأمريكية تعرف جيداً أن الضربات التي تتعرض لها السفارة ليست من فصائل الحشد، وقد سبق لقيادات الحشد أن طلبت من المسؤولين الأمريكان تقديم أي دليل على ذلك خصوصاً وأن القدرات التقنية التي تمتلكها السفارة قادرة على معرفة مصدر الهجمات بسهولة.لقد وجدت القيادة الأمريكية أن الحشد بقوته العسكرية الضخمة، وبطولات مقاتليه وشدة بأسهم، يجعل من أي مواجهة مسلحة معه صعبة، وقد يترتب عليها خسارة أمريكية فادحة تجبر قواتها على انسحاب مذل من العراق. لذلك فهي تريد ضرب الحشد بعد أن تسحب منه نقاط القوة، وأول هذه النقاط تماسك قيادته.سيكون الكاظمي في موقف حرج للغاية فيما لو أقدم على إقالة هذه القيادات في هذه الظروف، فهو سيكون في مواجهة مباشرة مع الحشد، وفي نفس الوقت ستستغل أمريكا هذه المواجهة لتحميل الكاظمي كل تبعاتها. كلام السفير تولر لرئيس الجمهورية، لم يكن من أجل إحاطته علماً بنوايا القيادة الأمريكية، إنما كان يهدف الى نقطة محددة، هي إثارة الحماس عند رئيس الوزراء الكاظمي لاتخاذ خطوة عاجلة بعيداً عن التفكير الهادئ .٢٤ أيلول ٢٠٢٠منقول
نشر في: المجتمع
الكاظمي لا شيئ عدو قيادة الحشد مقتدى وهو شريك بدماء القادة وعليه يجب اظهار الحقيقة للعالم