المدونات
أقام مركز الحرب الناعمة للدراسات جلسة حوارية بعنوان "الحجاب والحرب الناعمة" وذلك في مبنى جمعية المعارف. وقد قام بإدارة الجلسة مسؤول الملف البحثي في المركز الدكتور أحمد الشامي، أما المحاورين فكانوا على التوالي:
الدكتور غسان طه، والسيد علي الموسوي، والدكتورة سحر مصطفى، والحاجة أمل قطان.
وقد وصل الحضور إلى ما يقارب الخمسين أخت وأخ من مختلف المؤسسات المعنية في حزب الله منها الإعلام الإلكتروني والتعبئة التربوي وسيميا وكشافة الإمام المهدي والهيئات النسائية وغيرهم الكثير من ممثلي تلك المؤسسات.
وقد استُهلت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء والمجاهدين وروح الإمام الخميني، ثم شرع الدكتور أحمد بمقدمته حيث شكر الحضور وعرّف سبب اختيار مسألة الحجاب كعنوان للجلسة وعلاقة الحجاب بالحرب الناعمة والمخطط الإستعماري لنزع الحجاب عن رؤوس النساء وتغطية القرآن به، وعن ارتفاع وتيرة الأمور التي تثار في أيامنا الحالية مثل وجوب الحجاب أو عدم وجوبه بالإضافة إلى الحجاب العصري الذي ينتشر كثيرًا في أيامنا وإلى أي مدى يتوافقه مع الشريعة الإسلامية، ومن تلك الأمور إعاقة الحجاب لتطور المرأة وتقدمها. كما ربط الدكتور أحمد بين التمكين والحجاب ومدى تأثير الحجاب في إعاقة تمكين المرأة بالمفهوم الغربي، كما أضاف مسألة الخلل في إقناع وافهام الفتاة بمبدأ الحجاب مما ينعكس سلبًا في وقت لاحق على أخلاق الفتاة المرتدية للحجاب.
وكان أول المحاورين هو الأستاذ الجامعي والمسؤول عن ملف تاريخ الشيعة في لبنان الدكتور غسان طه الذي تكلم عن وجود الحجاب في التاريخ قبل الإسلام وما هي فلسفة الحجاب التي جاء بها الإسلام ومدى الإضافة التي ميز الإسلام به بين الحجاب التاريخي والحجاب الإسلامي.
تلاه مسؤول وحدة الدراسات والمتون في المعاونية الثقافية السيد علي الموسوي الذي تطرق إلى موقف الإسلام من الحجاب مستشهدًا بتجربتي الشهيد مرتضى مطهري والشيخ محمد مهدي شمس الدين في عَرْض مسألة وجوب الحجاب ومناقشة كل منهما من وجهة نظره، وقامت إشكالية السيد موسوي حول فكرة الحجاب ضمن منظومة دينية ككل واحد.
أما المحاورة الثالثة فقد كانت الأستاذة الجامعية ومسؤولة الدراسات في مركز أمان الدكتورة سحر مصطفى التي طرحت إشكالية الحجاب وتمكين المرأة وعلاقتهما من خلال عرض معنى تمكين المرأة بالمفهوم الدولي وما هي الأدبيات والإجراءات التي ترافقت معه وما هي الوظيفة الإجتماعية للحجاب بحسب رؤية السيد القائد للوصول إلى العلاقة القائمة بين تميكن المرأة والحجاب.
وآخر المحاورين كانت مديرة معهد سيدة نساء العالمين الحاجة أمل قطان، التي تضمنت مداخلتها التربية والحجاب والعلاقة بينهما وكيفية تربية شبابنا وفتياتنا على مفهوم الحجاب وكونه الهوية والقضية واظهار المرأة بالحجاب أنها تستر الخصوصيات الأنثوية للمرأة والتركيز على المرأة كإنسان ودورها في المجتمع.
ثم اختتم الدكتور أحمد الشامي بشكر المداخلين على ما قدموه مشيرًا أن الجلسة هو فعل تأسيسي لمشروع بحثي سيقوم به مركز الحرب الناعمة للدراسات حول موضوع الحجاب والتحديات التي يواجهها في ظل الحرب الناعمة ليفتح المجال أمام الحضور للمشاركة بتعلقاتهم وفتح باب الحوار وعرض الآراء المختلفة الموافقة والمعارضة على حد سواء لما طرحه المحاورون.
نشر في: الأسرة والمنزل
المواضيع:
الحجاب_الحرب_الناعمة