سُمّي عام ١٣٧٩ ه. ش في الجمهورية الإسلامية بعام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وذلك لأنه تضمّن عيد الغدير في بدايته وفي نهايته فتحقق فيه عيد الغدير مرتين (١).
ولهذا كان من المناسب جدّاً أن يتحرك المفكّرون وعشّاق هذا الإمام الهمام على مستوى تعريف الناس بفضائله وأحاديثه وأخلاقه وسيرته وسائر شئونه والقيام بدور فاعل في هذا المشروع الحضاري الإسلامي.
ومن هذا المنطلق وطبقاً للمعتاد في شهر رمضان من كلّ عام شرع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي مدّ ظلّه بالقاء محاضراته بعد صلاة الظهر والعصر بما يخصّ الأبحاث التفسيرية المتعلقة بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام لأن شهر رمضان هو شهر القرآن وهو الشهر الذي استشهد فيه الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام فكان البحث تفسيراً للقرآن من جهة ، ودراسة متعمقة لمسألة الولاية والإمامة في دائرة المفاهيم القرآنية من جهة اخرى.
نأمل أن يشرق نور القرآن في قلوبنا أكثر وأكثر ببركة القرآن الكريم ومفسّره الأوّل أمير المؤمنين عليهالسلام ويساهم في ترشيد مسارنا في خطّ الرسالة والإيمان وهداية الامّة الإسلامية في حركتها الحضارية الصاعدة.