هناك مفهومان يجب تصحيحهما لفهم حركة أئمة أهل البيت عليهم السلام .
المفهوم الاول هو الجهاد .
والمفهوم الثاني هو التقية.
... عرض المزيدهناك مفهومان يجب تصحيحهما لفهم حركة أئمة أهل البيت عليهم السلام .
المفهوم الاول هو الجهاد .
والمفهوم الثاني هو التقية.
المتعارف عن الجهاد أنه هو رفع السيف في وجه العدو . وهذا الفهم هو فهم خاطيء .
الجهاد هو كل فعل يقوم به الإنسان في مواجهة العدو .
فكلمة حق أمام سلطان جائر هي أعظم جهاد .
الصلاة قد تكون جهادا عندما يمنعها العدو ..
فيكون إقامتها جهادا ..
ولما لا تكون الصلاة ممنوعة فإن إقامتها أداء للتكليف وليس جهادا .
وكذلك الحجاب بالنسبة للمرأة ..
فعندما تمنع أنظمة الجور النساء من ارتداء الحجاب (كما يحصل في فرنسا اليوم ) . فإن إرتداء الحجاب يعد جهادا ..
ولكنه لا يكون كذلك في البلدان التي لا تمنع الحجاب .
وهكذا .. في كل سلوك يكون موجه لمقارعة أنظمة الظلم والجور .. فهو جهاد في سبيل الله ..وان استخدام السيف هو أحد مصاديق الجهاد في سبيل الله .
المفهوم الثاني الذي يجب تصحيحه هو مفهوم التقية .
المتعارف عن التقية هي ترك العمل حفاظا على النفس .
وهذا الفهم خاطيء أيضا .
التقية هي :- تحقيق الهدف ولكن بطريقة أخرى توهم العدو .
كما في الخطط العسكرية ..
فإن القائد لا يقدم جنوده في ارض مكشوفة للعدو .. وانما يختار طريقا أكثر تمويها لتحقيق الهدف المكلف به بأقل الخسائر الممكنة .
وهذا المعنى ينطبق على العمل في الساحة الاجتماعية .
فإن العدو عندما يمنع الفرد من تحقيق هدف معين .. فلا ينبغي ترك العمل والركون إلى العزلة .
بل ينبغي عليه أن يتبدع طريقا جديدا في تحقيق دون أن يتمكن العدو من منعه .
وفقا لهذا الفهم ..
لا يمكن أن يأتي شخص ويقول أن الإمام الحسين عليه السلام كان مجاهدا ..وان الامام علي بن الحسين والإمام الباقر وسائر الأئمة عليهم السلام لم يمارسوا العمل الجهادي تقية .
كلا ..
إن التقية في أحد وسائل العمل الجهادي في ظروف معينة .
أن أئمة أهل البيت عليهم السلام لم يتركوا العمل الإسلامي ولا للحظة واحدة ..ولكنهم كانوا يبتدعون الأساليب المختلفة لمقارعة العدو ..
وما هذا البناء الشامخ الذي نشاهده اليوم إلا دليلا على صدق هذا المدعى .
وان سيرتهم عليهم السلام هي سيرة #إنسان_بعمر_٢٥٠_عام
page=1&year=&month=&hashtagsearch=%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%A2%D9%A5%D9%A0_%D8%B9%D8%A7%D9%85
تحميل المزيد