نجوى رسلان
الوشم المحفور على نافذتى بقلم :د نجوى رسلان ونجوايا
ووو وووو نجواياااااااااااااااااااااا... عرض المزيدنجوى رسلان
الوشم المحفور على نافذتى بقلم :د نجوى رسلان ونجوايا
ووو وووو نجواياااااااااااااااااااااا
الوشم المحفور على نافذتى
أطلّتْ الشمسُ الذهبية
فى حُلتها الملتهبة
تحمل ما تحمل
من الأشواقِ ولهيب الأحبة
من العتابِ وأرق الفُراق
فأرسلتْ على استحياءٍ
شُعاعاً تسلل بهدوءٍ ودِعّة
لنافذتى الرمادية
فَغَازلَتْهَا بِبَسمةٍ شَاردة
ونَبرة مُستنكرة
لهذا الَوشْم البُنى اللون
الذى حُفر حفراً على نافذتى
إنه وشم قديم حفرته الأيام
وعاش معى وجدل أحلامى
فى حِباله المتآكلة
يأخُذُنى تارة ويُبعدنى أخرى
أشعر معه أنى أتسلق
جبلاً من الأمنيات الضائعة
لقد تآمر على أحلامى
فكان دوماً يلقاها فيسلبها
نبضها ويملأها من مِبسمه
الخفى ذو الابتسامة الباهتة
إنه وشم الخوف
إنه الخوف الذى حفر
صورته على نافذتى
فجعلنى أخاف دوماً أخاف
الخوف من فقدان الأحبة
الخوف من فقدان الأمان
فألملم حبات الأمل المتساقطة
من روحى المتهالكة
حتى أحتفظ بالأمان
ثم أفقده مع محاولاتى
اليائسة للاحتفاظ به
ثم أتساءل لماذا ؟!!
فقد قيدنى هذا الوشم
الغائر فى أضلعى حفاظاً عليهم
فيُطل شعاع الشمس باستحياء
هامساً فى أذنى إنه الوشم
عليك بطلاء نافذتك
باللون الفضى
واطلى أحلامك
بالدعاء الهادئ الآمن
ودعى الخوف جانباً
فقد سلب مِنك عُمراً
فقد عِشتِ أسيرة ًله
هيا فُكى أَسرهُ
واتركى أغلالهُ
على أعتابِ النافذة
ووَشْمٌ نَخَرتْ
أنيابَهُ أضلعى
فحارت منه الليالى
ففاضت أدمعى
وسؤال تحجر
والإجابة تدّعى
أن المآقى مَرجِعى
وإباءٌ ثم صَمتٌ
قد وافاها الإصبعُ
صمتٌ قد تَعالى
بالصراخِ يصدعُ
أيا خوفاً قد كفانا
بئرُ الأمانى
سَكبتَه بالأصمُعى
فهل تُجيب
أيامى عن تَربُعك
على عرش الفؤاد
وإحساس المُتَصَنّعِ
وحلمٌ تاه منى
وكنتَ أنتَ أنتَ
المُدّعى بقلم د/ نجوى رسلان
#نجوايا