⛔العودة الى الملعب
الانتخابات الأمريكية هذا العام كانت محط اهتمام الكثير من الشبكات العالمية والمحلية بشكل ملفت لم يسبقها تغطية اعلامية سابقا فهل كان هذا عفويا ام هادف؟!
بشكل مختصر السياسة العالمية ... عرض المزيد⛔العودة الى الملعب
الانتخابات الأمريكية هذا العام كانت محط اهتمام الكثير من الشبكات العالمية والمحلية بشكل ملفت لم يسبقها تغطية اعلامية سابقا فهل كان هذا عفويا ام هادف؟!
بشكل مختصر السياسة العالمية هي عبارة عن ملعب لا يستطيع المشاركين فيه تجاوز خطوط هذا الملعب. هذه الحقيقة يعرفها خبراء السياسة جيدا.
الحقيقة الثانية ان امريكا كانت تتجاوز هذه الخطوط والقواعد بشكل غير ملموس، لأنها من أسس هذا الملعب وقواعده، فهي تعتبر نفسها قادرة على ضرب القواعد متى ما تطلبت مصلحتها بدون اي خسائر. هذا كان في السابق لكن مع مجئ ترامب، فأن الدولة العميقة داخل امريكا قررت ان تضرب قواعد الصراع مع أعدائها بشكل علني، لتبرز عظمتها الوهمية والمتمثلة بلتخلص من بعض اعدائها او ضرب مصالحهم عندما عجزت عن هزيمتهم داخل ملعبها وقواعدها، فاتت بترامب إذ أنجز في نظرها مهمته بنجاح ولكنه في نفس الوقت احرجها وكشف حقيقة نواياها الخبيثة لأغلب شعوب العالم. فأصبح من الواجب على امريكا العودة الى قواعد اللعب لتحسين السمعة من خلال:
اولا: التوجيه الاعلامي حول الانتخابات لتبرز من خلاله النزاهة الوهمية للديمقراطية في امريكا التي شغلت اغلب الشعوب (التي لا تتفاعل احيانا مع قضايا مصيرية تمس صميم حياتها)
وهذه هي مهمة الاعلام الموجه في تضليل الشعوب.
ثانيا: الاتيان بشخص ظاهره ديمقراطي، والتصرف بعقلانية واحراج اعدائها في عدم تحمل مسؤولية تهورات الرئيس السابق وان ماتم من كسر قواعد لم يكن يمثل امريكا بل رئيسها المتهور فقط.
ثالثا: العودة الى الملعب سوف يحرج بعض اعدائها ممن هم اصحاب مبدء امام شعوبهم.
فهل ياترى ستتمكن امريكا من الاستمرار بخداع الشعوب واستغلالها و تدمير ماتبقى من بلدانهم باستخدام سلاح الاعلام ووهم الديمقراطية؟!
د.كرار الخفاجي