١٩٨٢.....
عندما كان المطر ينهمر لم يجد عبد عليوي الملتحق الى وحدته العسكرية في حدود العماره. والتي كانت على تماس مع الجبهه واصوات المدافع والقذائف تصم الاذان فيها لم يجد مكانا في گراج الحله البائس يل... عرض المزيد١٩٨٢.....
عندما كان المطر ينهمر لم يجد عبد عليوي الملتحق الى وحدته العسكرية في حدود العماره. والتي كانت على تماس مع الجبهه واصوات المدافع والقذائف تصم الاذان فيها لم يجد مكانا في گراج الحله البائس يلتجى اليه من هطول المطر سوى محل بيع الفلافل الذي كان يعمل فيه عمال مصريين جلس واخرج سيكاره ودخنها بشراهه ونظر طويلا الى المطر وهو يتذكر ايام صباه وشبابه واللعب بين بساتين نخيل الهاشمية والحله الرائعه وكيف كان موسم جني التمور ( گص النخل) وبيعها. والعمل في بساتين النخل الكثيف في
السنين الغابره
هناك تعرف عبد عليوي على رفيقة حياته ومرت الايام امام عينية كأنها شريط صور متلاحقة لم يقطعها سوى صوت العامل المصري
( ايه يا عم يا عسكري انته تاكل ولا تشرب شاي؟؟)
انتبه عبد عليوي من تأملاته واجاب العامل المصري وهو يبتسم )
( شاي يا معلم)
واكمل شرب الشاي وبعد ان توقف المطر صعد الى الحافلة. التي تنقله الى العماره ..
اصغى الى كل شكاوي وانين الجنود الجالسين بقربه في مؤخرة الحافله وتذمرهم من هذه الحرب وبعضهم يحذر الاخر ( دير بالك اخاف واحد استخبارات ويانه)
حتى قطع السائق نزاع القوم وشغل لهم كاسيت اغاني في مسجل السياره وبعضهم اخذه الطرب واندمج مع الاغاني لانه يأس من الحياة في تلك الحرب الطاحنه..
كان عبد عليوي موظفا في البريد وقد خدم خدمته العسكرية في شمال البلاد ايام السبعينات وجرح في حرب الجبال مع البرزانيين الاكراد .
لكن هذا لم يشفع له فقد تم استدعائه لخدمة الاحتياط مثله مثل كبار السن في هذا البلد لدعم حرب طاحنه لاجدوى منها..
يحمل معه صوره صغيره اخذت بالكاميرا الفوريه لزوجته واولاده ينظر اليها كلما اشتاق اليهم ..وكلما سقطت قذيفة او انفجرة قنبله قربه ..
وقد سأم عبد من توديع جثث رفاقه الذين اخذتهم الحرب..
واخذ يفكر بان يترك الجيش ويلجأ الى تلك البساتين الكثيفه بعيدا عن اعين السلطات وقرر انه اذا منح الاجازه القادمه لن يعود بعدها..
وبعد ايام استعرت المعركة على الحدود الملتهبه وفي اليوم الثالث استعمل الجيش السلاح الكيمياوي. وشأء القدر ان تتغير اتجاه الريح وتحمل الغاز القاتل الى عبد عليوي ورفاقه من قاطع الجيش الشعبي ففارق الحياة منهم ٤٠٠ شخص بسلاح ارادوه لقهر العدو ..
ولم يبقى في جيب عبد عليوي سوى مسبحه وصوره عائلية و ورقة نموذج الاجازه السابقة التي كان قد حفظها لكي يحصل على اجازة اخرى حسب التاريخ المثبت فيها و يذهب ولا يعود..
لكن غاز الاعصاب عجل بذهابه .
ومثله عشرات الالاف ذهبوا بلا فائده من قتالهم سوى ارضاء لطاغية متوحش قبض عليه في حفرة بائسه...
"مارجريت كوكر" صحفية بنيويورك تايمز
الفت كتاب اسمه "جاسوس بغداد"
قصة حقيقية عن الشجاعة
والأسرة الشجاعة الوطنية خلال المعركة ضد د ؟؟اعش... عرض المزيد"مارجريت كوكر" صحفية بنيويورك تايمز
الفت كتاب اسمه "جاسوس بغداد"
قصة حقيقية عن الشجاعة
والأسرة الشجاعة الوطنية خلال المعركة ضد د ؟؟اعش
تاليف مارجريت كوكر.
تحدثت بي عن طبيعة المعركة ضد القاع دة و دا ع ش بالعراق
للمعركة ضد القا؟عدة وداع؟ش في العراق
وشخصية اسمه أبو علي البصري الي هو قائد وحدة النخبة للاستخبارات العراقية تُعرف باسم "الصقور"
وتحديداً عن شخصيتين تحت امرته همه
الأخوين الشهيد حارث ومناف السوداني
حارث السوداني
من أعظم الجواسيس الي مر على العراق... تابع لوحدة الصقور بالمخابرات العراقية ..متخصص بالتكنلوجيا
تغلغل بنص تنظيمات د ؟؟اع ش ك. داع.شي وبما ان هو شيعي اضطر يتعلم التعاليم الاسلامية بالطريقة السنية ويحفظ الايات الجهادية واختلق شخصية "ابو صهيب" وعلى مدى 16 شهر سجله كان رهيب وعظيم
احبط هجوم 30 سيارة مفخخة
18 انتحاري
وكانوا المخابرات ينشرون اخبار كاذبة عن هاي التفجيرات بوسائل الاعلام علمود يغطون عليه وما ينكشف وحتى يسوون تفجيرات وهمية
كان يعطي اسماء قيادات داع. شية وتواجدهم ومعلومات عن مخططاتهم
الى ان انكشف بآخر عملية ب2017 ادت الى اعدامه ولليوم جثته مجهولة
هاي القصة ما توثق ولا احد يعرف بيه لولا ان كشفته مو الشرقية بمسلسل فندق عن طريق السيناريست العملاق "حامد المالكي" الي وثق شغل الدعارات بالفنادق
ولا عن طريق قناة دجلة ولا العراقية وعمق برامجه الضخمة ولا برنامج مع الحدث بقناة المسار الاولى ولا روعة دراما وحبكة مسلسل "فايروس"
وإنما من خلال صحفية اجنبية
تعبت وجمعت وثائق ولقاءات سوت بينما كانت العراقية مشغولة برنامج الخط الاحمر كانت "كوكر" بلقاءات وي اعضاء الوحده الي ينتميله
تخيل هيج شخصية الي كانت زوجته لحد ما استشهد ما تعرف شنو شغله وكل ظنه هامله وهامل عائلته
لو طايح بيد HBO شنو من مسلسل تعمله وشنو من قصص بطولية ممكن تسرد للكبار قبل الصغار
بالنهاية ذكرت الصحيفة ان زوجته "رغد شلوب" ما استلمت اي تعويضات رغم كونه اسطوره استخبارية لكون جثته مفقودة !
الصورة لعائلتة الكريمة مع صورته
منتظر فريد
page=1&callback_module_id=pages&callback_item_id=395&year=&month=
تحميل المزيد