تعالوا ننزع أنياب الحشد والمقاومة..!سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رده في إتهام الغرب له بأنه ديكتاتور و مهووس بالتسلح ..كانت إجابته بأن حكى قصة من التراث الروسي ...قال:كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة،فيها خيول و أبقار و أغنام و تنتج حقولها و بساتينها غلات و خيرات ..وكان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال ..و كانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة و البيت الذي تبقى فيه النساء، و كان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح ...وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة و يحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بأنهم مسالمين و يريدون سوى الخير له، و لم يكن أولئك الرجال إلا عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو ...أروه ساعة يد فاخرة و جميلة، و أغروه وهم يزينون له سلعتهم ...أعجب الفتى بتلك الساعة و أبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة و هو يسألهم عن ثمنها، قالوا له بأنهم يعرضون عليه مبادلتها ببندقيته ..فكر الفتى قليلا وكاد يقبل ... لكنه تراجع ليقول لهم :انتظروني إلى يوم آخر ..انصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى ...في المساء حين عاد أبوه و إخوته حكى لهم القصة، و راح يذكر لأبيه فخامة الساعة و جمالها ... فقال له أبوه :طيب ...أعطهم سلاحك و خذ الساعة ... وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون أمك وأخواتك، انظر في ساعتك الجميلة و قل لهم وأنت تتباهى ...آه إنها تشير إلى كذا و كذا من الوقت ...فهم الولد، و تمسك بسلاحه بقوة و أدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع و الموت المحقق على يدي أعدائه ...يحدث الآن أن الغرب يستخدم الديموقراطية و حقوق الإنسان و الحرية مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف و رفض بيع بلدانهم ...والبعض الأخر .. يغرون السذج بشعارات و ممارسات عقدية يستغبون بها بعض من يصدقهم..فلا تبيعوا وطنكم لتشتروا ساعة تعرفون بها مواقيت اغتصابكم و نهب بلادكم.الكلام يخص الإمعات المنادين بلا وعي نزع سلاح المقاومة والحشد.ونفس الكلام موجه للامعات في لبنان لنزع سلاح المقاومة
في ألبوم: صور يوميات yakdhom
القياس:
350 x 272
حجم الملف:
19.99 Kb