مديرية اعلام الحشد الشعبي
37 المشاهدات
شيبةُ الوطن النازفة
..
سيخبركَ النجمُ ماذا هناك
وكيف ارتقى وجهُكَ الفاخرُ
،،
وكيف تلقّتكَ تلك الغيومُ
وأخجَلها طرفُكُ الآسرُ
،،
فوسّعتِ الدربَ حتى تمرَّ
ويصحو بمقدمكَ الماطرُ
،،
فيا شيبةَ الحشدِ ماذا هناكْ؟
وهل بالجنانِ استُعيدت يداكْ؟
،،
وهل ذهب العطشُ المستمرُ؟
وعادت لسابقها شفتاكْ؟
،،
وهل جيئَ بالكوثرِ المستفيضِ
ليشربَ من مائهِ الزائرُ
،،
لأني بآخرِ رحلةِ موتْ
بكيتُ على جسمكَ المختفي
ولم يبقَ صوتْ
فعاد العراقُ بلا مصحفِ
بكيتُ فجثمانُك الطاهرُ
تمازجَ والأرض عند المطار
فغاصَ بأحزانهِ الشاعرُ
،،
بحثتُ على إصبعٍ لم يزلْ
يزورُ مناميَ في كل ليلْ
ويجلسُ عند الضميرِ الحزين
ويحكي حكايته المبكية
عن الأرضِ كيف يباسُ الزمان
يعيش بوجدانها المُتعبِ
وعن شعبها كيف يحكمهُ
حقيرٌ ووغدٌ وألف غبي
،،
أحقاً هناك وجدتَ الحسينْ
وفي كفهِ قربةٌ وارفة؟
أحقاً أتاك وفي نحرهِ تنفست من منبع العاطفة؟
أحقاً نسيتَ رمادَ المطار
ودخّانَ جثمانك الراعفة؟
فيا شيبةَ الوطن النازفة
رأيت أبي؟
وعمي وخالي وجدي هناك؟
يقولون أنهمُ في الأراك
يجيدون سردَ الحديث الجميل
وينتظرون اشتجار الصليل
لكي ينزلوا مرةً ثانية
إلى الأرض عند ظهور الإمام
،،
ولكن نسيت بأن أسألكْ
عن البطل المختفي الآخرِ؟
أما زال كفكَ في كفِهِ؟
وتبتسمانْ
اما زلتما مثل أولِ وعدٍ
بوجهيكما يستضيء المكانْ
سلامي إليه
سلامي إليك
سلامي لفاطمةٍ والحسين
#ابو_مهدي_المهندس
القياس: 1242 x 2208
حجم الملف: 1.78 Mb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.