عدالة *عليٍ* مع طلحة والزبيرولمّا أنتهى عمّار بن ياسر من تقسيم المال بين الناس بالسويةأخذ علي (عليه السلام)مكتله ومسماته ، ثمّ انطلق إلى بئر تسمى بئر الملك فعمل فيها ، فأخذ الناس ذلك القسم ، حتّى بلغ عمار الى الزبير وطلحة فأمسكوا أيديهم ، وامتنعوا عن القبول وقالوا : هذا منك، أو من صاحبكم ؟فقال : هذا أمره ، لا نعمل إلاّ بأمره .قالوا : استأذن لنا عليه .قال : ما عليه إِذن ، هو في بئر الملك يعمل .ركبوا دوابهم حتّى جاؤوا إليه ، فوجدوه في الشمس ومعه أجير له ، فقالوا : إنّ الشمس حارّة ، فارتفع معنا إلى الظلّ .فارتفع معهم إلى الظلّ ، فقالوا له : لنا قرابة من نبي الله ، وسابقة جهاد ، وإنّك أعطيتنا بالسوية ، ولم يكن عمر ولا عثمان يعطوننا بالسوية ، كانوا يفضّلوننا على غيرنا .فقال (عليه السلام): فهذا قسم أبي بكر ، وهذا كتاب الله فانظروا ما لكم من حقّ فخذوه .قالوا : فسابقتنا .قال : أنتما أسبق منّي ؟قالوا : لا ، فقرابتنا من النبي .قال : أقرب من قرابتي ؟قالوا : لا ، فجهادنا .قال : أعظم من جهادي ؟قالوا : لا .قال : فوالله ما أنا في هذا المال وأجيري إلاّ منزلة سواء .
في ألبوم: صور يوميات yakdhom
القياس:
855 x 475
حجم الملف:
111.53 Kb