الهديّة ( قصة قصيرة )
ألقى بجسده المتعب على الفراش وهو ينظر إلى سقف الغرفة ويفكّر في أمر أرّقه . . إنها هديّة وقد ورد في الحديث ( تهادوا تحابّوا ) والرسول (ص) قبل الهديّة . . هي ليست رشوة . . ثم أنه متمكن ويملك الكثير ولن يؤثر عليه مبلغ صغير كالذي أخذته منه . . ثم إن جميع الموظفين يطلبون الهدايا من المراجعين لينجزوا لهم معاملاتهم . . ثم أني سأصرفها بالحلال !!. . . وبقي يجتر تلك الكلمات ليجهز على ما بقى من حياة لضميره المزعج . .
أفاق في الصباح وذهب لعمله وهو يخطط لطلب المزيد من الهدايا فهي ليست رشوة و أن الرسول (ص) قبل الهديّة وكاد أن يسلّم على زملائه بالعمل فيقول لهم ( صباح الهدايا ) لكنه أمسك لسانه وقال ( صباح الخير ) والهدية مصداق للخير وأنهى يومه بسعادة وهو يحصل على الهدايا الحلال التي يأخذها عنوة من المراجعين غير السعداء
عاد إلى الدار فاستقبله ولده قائلاً : بابا . . المعلمة تريد هديّة حتى أنجح في درسها . . . فأجابه صارخاً بأعلى صوته : أي هديّة هذه إنها رشوة !!
في ألبوم: صور يوميات محمد آل عيسى
القياس:
1200 x 675
حجم الملف:
67.37 Kb