*فاطمة بنت محمد.. حكمتْ باطلاق سراح القاتل*
أحد العلماء في إيران قبل الثورة اسمه السيد راشد ، كان لديه برنامج ليالي الجمعة عبر إذاعة طهران.
كان السيد راشد رجلًا رصينًا لا يتكلم الا في المسائل اليقي... عرض المزيد*فاطمة بنت محمد.. حكمتْ باطلاق سراح القاتل*
أحد العلماء في إيران قبل الثورة اسمه السيد راشد ، كان لديه برنامج ليالي الجمعة عبر إذاعة طهران.
كان السيد راشد رجلًا رصينًا لا يتكلم الا في المسائل اليقينية وقد ذكر هذه القصة عبر الراديو:
قال كان لي أحد الأصدقاء قاضيًا كبيرًا في محكمة مشهد. ذكر لي انه رأى السيدة فاطمة الزهراء في عالم الرؤيا وكانت عالية الوصف ، نظرتْ اليّ وقالت أطلِقْ سراح القاتل من السجن. وأعطتْني اسمه ورقم ملفه.
وأكدّتْ مرارًا على تخلية سبيل الرجل من السجن.
عندما استيقظتُ في الصباح كنت ارتجف من كلام السيدة (عليها السلام) فقمتُ بكتابة اسم الرجل ورقم الملف. وعندما ذهبت إلى المحكمة طلبتُ الملف من السجل فأحضروه اليّ وكان ملفًا معقدًا ويشتمل على الكثير من الجرائم وآخرها أنه قتل رجليْن مضافًا الى سرقة سيارة وغيرها من الجرائم.
قلت يا إلهي كيف لي أن احكم ببراءة هذا الرجل مع تأكيد السيدة الزهراء على إطلاق سراحه!!!!!
أمرتُ بإحضار السجين وقلت له: هل تقرّ بارتكاب هذه الجرائم؟
قال نعم!
قلت له هل انت القاتل؟
قال نعم!!
قلت له لماذا قتلتهما؟
فقال كنا ثلاثة أشخاص قد شكّلنا عصابةً للسرقة منذ صغرنا. وفي يوم من الايام قمنا بخطف فتاة من أمام مدرستها وقام صاحبي بوضع سكّين على رقبتها وهددها بقطع راسها ان رفعتْ صوتها. أخذناها الى خارج المدينة وقد حل غروب الشمس حيث لا يسمعها احد ولا يقدر ايّ انسان على مساعدتها. كانت الفتاة ما بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة من عمرها وكانت تبكي بشدة وتنهمر دموعها كـمطر الربيع وعندما خارتْ قواها أنزلناها من السيارة لنقوم بجريمتنا. كانت تحدق بكلّ واحدٍ منّا وهي تبكي حتى وقع نظرها عليّ فقالت لي: *أنا سيّدة عِلْويّة، أنا من ذرية فاطمة الزهراء.. أقسم عليكم بحق أمي فاطمة وبحق عباءتها المُعفَّرة بالتّراب أن لا تدنّسوا شرفي*.
عندما سمعتُ اسم فاطمة الزهراء اهتزّ كياني واقشعرّ شعر بدني واضطرب حالي رأسا على عقب...
*هنا محلّ الشاهد فمن عرف فاطمة حقّ معرفتها* يضطرب حالُه و يرتدع عن أعماله القبيحة... وهذا معنى معرفة فاطمة...*
هذا الرجل لم ير صورتها ولم يعرف فاطمة الزهراء من قبل ... فقط سمع اسم فاطمة لينقلب حاله...
يقول الرجل للقاضي: قلتُ لصاحبي علينا أن نرجع هذه الفتاة. فرفضا لأنهما كانا من أهل الضلالة والفساد بشدة. فقالا لي هذه فتاة جميلة.. لقمة سائغة في أفواهنا ما بك يا رجل أصبحتَ الآن فجأة رجلًا مقدّسا و متديّنا؟! فقلتُ لهما لا أسمح لكما أن تمسّا هذه الفتاة. ومن هذه اللحظة ومن حيث *أقسمتْ علينا بفاطمة الزهراء* فقد أصبحتْ مثل أختي وسأدافع عنها، واذا كانت لديكم جرأة فاهجموا عليّ. فهجم عليّ أحدهما وكان يحمل سكّينا فضربتُه بسكّيني وسقط، فهجم عليّ الثاني فضربتُه وضربني فجرحتُ إلا أني ضربتُه وقضيتُ عليهما معًا.
واصل القاتل يقول:*أنا عندما سمعتُ اسم فاطمة الزهراء المقدّس انقلب حالي وقلبي وجسمي وشعرتُ في تلك الحال انهما يريدان لمس السيدة الزهراء سلام الله عليها* فقمتُ بضربهما وقتلتُهما معًا ومن ثم اركبتُ الفتاة في السيارة وارجعتُها الى باب منزلها.
يقول قاضي المحكمة عندما رأيت أن الحكم صدر باعدام الرجل وأنه سيتم تنفيذ الحكم بعد ثلاثة أيام في سجن مشهد و قد تمّت الموافقة على ذلك من المحكمة العليا وأمضى المحافظ على القرار ومن جهة ثانية سمعتُ هذا الكلام من الرجل فهمتُ مراد السيدة الزهراء (عليها السلام) بتخلية سبيل الرجل وإطلاق سراحه.
عندئذ أخذتُ بيد الرجل وذهبتُ به إلى رئيس القضاة وقلتُ له بصراحة لم أكن مطّلعًا على ملف هذا الرجل إلا انه في الليلة الماضية جاءتني السيدة فاطمة الزهراء واعطتْني اسم هذا الرجل ورقم ملفه واوصتْ به، وأحضرتُه فسمعتُ منه القصة وكانت على هذا النحو الذي قلتُه لك.
عندما سمع رئيس القضاة هذا الكلام أجهش بالبكاء وأمر بالغاء حكم الإعدام ومن ثم أمر بإحضار الفتاة وفتح معها التحقيق مجدّدًا وتبدّل شكل الملف من أساسه وسمعوا من الفتاة القصة بكاملها كما حصلت معها...
عندئذ قال رئيس القضاة *صدقتْ فاطمة الزهراء سلام الله عليها* أن هذا الرجل قتل الرجليْن دفاعًا عن العِرض والناموس ويجب علينا إطلاق سراحه وإكرامًا لفاطمة الزهراء اصدار العفو عن كل جرائمه السابقة أيضًا.
فتم إرسال الملف الى المحكمة العليا في طهران وبعد ثلاثة أيام جاء الأمر من هناك بإطلاق سراح الرجل فورًا.
وعندما أخبر السجين بأنه سيتم إطلاق سراحه غدًا بشفاعة فاطمة الزهراء عليها السلام وضع خدّه على أرض السجن ومرّغه بالتراب وهو يبكي أمام كل السجناء ويهتف متضرّعًا خاشعًا ويقول: *أقسم بعباءتكِ المُعفَّرة بالتراب* أن لا أرتكب أي ذنب من الآن ولن أسرق بتاتًا ولن أنظر إلى النساء غير المحارم...
هل فهمتُم كيف ليلة القدر تُغيّر التقدير عليكم؟! في تلك الليلة التي أوصتْ بها الزهراء تغيّرتْ كل حياتك وما أدراك ما ليلة القدر وما أدراك ما فاطمة!!!
يقول القاضي متابعًا: لقد ذكرتُ هذه القصة في مجلسٍ وكان فيه جمعٌ من التجّار فقال أحدهم أين هو هذا الرجل أريد أن أسجّل محلًّا باسمه؟ وقال آخر أريد أن أعطيه مالاً كبيرًا. وقال ثالث ان كان يريد الزواج سأزوّجه ابنتي.
*يا زهراء الحظينا يا بنت رسول الله بنظرة منك لنشفى من كل آلامنا يااااااا فاطمة*
* أنشُرْ على أمل النجاة بفاطمة الزهراء بعد معرفتها...