إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح..!
عمار محمد طيب العراقي ||
أول أمس أطلق الحاج هادي العامري زعيم تحالف الفتح، الحملة الإنتخابية لهذا التحالف الذي يجمع قوى عديدة؛ لها وجودها الواسع على الساحة العراقية؛ سي... عرض المزيدإن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح..!
عمار محمد طيب العراقي ||
أول أمس أطلق الحاج هادي العامري زعيم تحالف الفتح، الحملة الإنتخابية لهذا التحالف الذي يجمع قوى عديدة؛ لها وجودها الواسع على الساحة العراقية؛ سياسيا وجهاديا ومجتمعيا..
بهذا الإعلان رجمت القوى التي تسعى الى تأجيل الأنتخابات لأسباب عديدة، سنلامس بعضها، تاركين ما تبقى من أسباب الى مقاربة أخرى في مقال قدام بأذنه تعالى، غير أننا سنهتم في هذه المساحة، بأطروحة "الفتح" كأكبر مجتمع سياسي عراقي.
(الانتخابات هي خيار الشعب والطريق الوحيد لتغيير المسارات الخاطئة وفق الأسس الديمقراطية والمشاركة الواسعة فيها كما دعت لذلك المرجعية الدينية العليا) هادي العامري في خطاب إنطلاق حملة الفتح الإنتخابية.
إبتداءا فإن قوى "الفتح" منسجمة داخليا بالعرض وبالطول، ومستويات التنافس البيني لديها على اقل حد ملموس، بل أن هذا التنافس يكاد يكون منعدمأ، على الصعيدين المركزي والمناطقي، وفي أحيان كثيرة نلمس ان لا مشكلة لدى كثير من كوادر مكونات الفتح، ان يعمل مع هذا "التشكيل الفتحواوي" او ذاك، وهذا يكشف عن ان منطلقات مكونات "الفتح" واحدة الى حد التماهي، وهذه نقطة قوة وأرتكاز عظمى، تؤسس لعمل بيني سلس ومنتج في آن.
{إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} (الأنفال:19)
(سنتحمل بالمرحلة القادمة المسؤولية الكاملة في التصدي والنهوض بإعمار البلاد ونحن قادرون على بنائه كما حميناه من شر الإرهاب) ..هادي العامري في خطاب إنطلاق حملة الفتح الإنتخابية.
"الفتحاويون" شركاء دم ووحدة مصير، وفي ذاكرتنا الجهادية التي تمتد الى قرابة أربعة عقود، ان خندقنا كان واحدا على طول الخط، لأن منطلقاتنا كانت واحدة في خطوطها العريضة على الدوام والى اليوم.
(أثبتنا من خلال التجارب في زمن مقارعة النظام الاستبدادي السابق وفي زمن مقاومة الاحتلال وفي الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية اننا الحماة لهذا الوطن)..هادي العامري في خطاب إنطلاق حملة الفتح الإنتخابية.
عزز هذا تشابك الأوردة في معركتنا مع الدواعش الأشرار، إذ إقتربنا من حالة التماهي، فقد أختلطت دماء العراقيين جميعا في هذه المعركة المصيرية الفاصلة، وكانت دماء "الفتحاويين" هي الأكثر إختلاطا، حيث وفي حالة وطنية نادرة، ترك رجال الفتح انتماءاتهم السياسية خلف ظهورهم، وتمسكوا بإنتماء واحد لاغير، هو الإنتماء الى الفتوى العظيمة، ولمخرجها العظيم "الحشد".
{فعسى الله أن يأتي بالفتح} (المائدة:52)
(نحمي العراق بأرواحنا وما قوافل الشهداء التي قدمها أبناء الحشد وجحافل المقاومة إلا دليل قاطع على صدق ما نقول)..هادي العامري في خطاب إنطلاق حملة الفتح الإنتخابية.
التاريخ يشكل معضلة لكثير من المنخرطين بالحقل السياسي، قوى واحزاب وحركات..وأفراد، إذ لدى معظم هؤلاء، نقاط سوداء يحاولون بشتى الطرق أن ينحوها جانبا؛ أو يشيحون بأوجههم عنها، إذا ما ذُكِروا بها، وبعض هذه النقاط عار أبدي، إلا رجال الجهاد والعطاء، رجال الفتح، فما لديهم مما يفتخر به كثير وكثير جدا، ولا يسعه مداد وورق، على صعيد الأفراد والتشكيلات.
وحتى التاريخ القريب، تاريخ ما بعد سقوط الصنم، وتقدم الحركات السياسية الى ميدان بناء الدولة الجديدة، فإن "الفتحاويين" عملوا على مبدأ الشراكة السياسية، وشراكة بناء الدولة، مدركين أن مرحلة التأسيس غالبا ما ترافقها هفوات وأخطاء، ولذلك فإن الجميع يجب ان يكونوا شركاء بالنجاح، وشركاء أيضا في الإخفاقات والهفوات..وكان الفتحاويون أقل المتصدين أخطاءا، وحينما ارتكبوا خطاءا، أعترفوا بها وعلى أعلى المستويات، وهي شجاعات منقطعة النظير، لا تتوفر لدى كثيرين، الذين لا يؤمنون بمبدأ الإعتراف بالخطأ وتحمل مسؤوليته..وغير مدركين أن الإعتراف بالخطأ، يمثل بوابة تجاوز الأخطاء، هذا المنهج سيستمر الفتحاويين عليه، معتقدين صحته بإطمئنان تام.
(سنكون واضحين مع شعبنا وإذا أخطأنا أو قصرنا بحقه فمستعدون أن نتحمل مسؤولية التقصير بشكل كامل علناً وسنحاسب المقصر أياً كان) ..هادي العامري في خطاب إنطلاق حملة الفتح الإنتخابية
• رجال الفتح رجال المسؤولية
• {فإن كان لكم فتح من الله} (النساء:141)
شكرا
2/8/2021