===================
ابو فكر ... رجل المقاومة
سيد عباس المراقب ...... عرض المزيد===================
ابو فكر ... رجل المقاومة
سيد عباس المراقب ...
لله درُّكَ أي رجل أنت ، ولا دَرَّ دَرُّ مُناوئيك وغاصبي حقك ، لله أنينك وأناتك وأنت تصارع وتناضل وتقاوم أُناس أعمى الله بصرهم وبصيرتهم وصك أسماعهم ، عن لغة الحق والخير والسلام ، فاختاروا البغض والعداء والعنف ، سبيلا لتحقيق مآربهم .
أيها البحار أي عزيمةً كنت تحملها يا أخي ، عزيمة لا تعرف الملل والكلل ، وهمة عالية تعانق الجبال وإرادة لا تأبى إلا المضي قُدماً بثبات المسلم ، وإصرار الرجال وطموح منقطع النظير ، فقد كنت خير ملبي لنداء الحق ، رغم قلة العدد وخذلان الناصر وغدر ااصديق ، عزيمة لا تخور عند الاختبار والابتلاء ، تجوب بدراجتك الهوائية طرقات مدينتك الحبيبة صباحا ومساءً ، رافعا شعار لابعثبة بعد اليوم ، هذا الشعار الذي سيخلده التاريخ ، وهذه اللوحة الخشبية البسيطة التي تحمل هذا الشعار ، ستبقى منارا وعلما يرفرف فوق القباب والابنية ، التي يأن تحت أسطحها المستضعفون والمحاهدون لا لشيئ ، سوى أنهم قالوا ربنا الله .
لقد رسمت يا أخي بلوحتك هذه الرجولة بريشة التضحية وألوان الفداء . فعلى منظمة بدر ، الاحتفاظ بها ، ووضعها في أعلى نقطة من بنايتها ، لتبفى نبراسا وأثرا محمودا وعنوانا لكل الاباة والاحرار ، وكرد جميل وعرفان ، لهذا الرجل بعدما جفوتموه وهضمتموه .
لقد أدهشني نبأ الرحيل في هذا الوقت ، وما سر السماء بهذا التوقيت ، الله وحده العالم بهذا السر ، فالسماء التي أبت إلا أن ترى أرواح الشهيدين المهندس وسليماني معا ، كذلك أبت إلا أن ترى أكف الموحدين ترفع شعاري يوم القدس العالمي ولابعثية بعد اليوم سويةً وفي نفس اليوم .
هذا الاقتران وهذا التزامن وحتى تأخير عروج روحك الطاهرة الى بارئها الى مناسبة يوم القدس ، لم يكن إعتباطياً ، بل جاء إكراما لهذه الروح الطاهرة وتخليدا لذكراها . أخي سيادة القائد لقد كنت رجلاً في زمن كثر فيه الذكور ، وكنت بطلاً في زمن غص بالحبناء ، كنت أبيَ النفس ورفضت المذلة والهوان حين جد الجد وأبيت إلا أن تشرب بالعلقم كأس العزة والكرامة .
لاغرو أنك تخطيت المستحيل يا أبا فكر ، وصنعت فجراً صادقاً ، فعبادة الجهاد والرفض والمقاومة ، هي ذروة سنام الاسلام وهي ملاك التقوى، ولا ينادي بها حقاً إلا أعاظم الرجال .
فلك يا جيفارا العراق ولكل الشهداء أقول :
بوركت سواعدكم التي حمت تربة هذا الوطن وحفظت الارض والعرض والمقدسات ، من دنس أراذل القوم ، وشذاذ الآفاق .
وأخيراً ...
حقاً أن تحفرك الجنان على صفحاتها حباً وهياماً ، وتشرئب الاعناق لك تعظيماً وإجلالاً ، وتنالك العقول والاقلام بحثاً زتحقيقاً ، كيف لا ؟ وأنت الذي أخلصت بالقول والفعل .
........ ....... ......